كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد بوجمعة هيشور أن محادثات جزائرية - مصرية جرت أمس بالجزائر العاصمة من أجل إيجاد "حلول تسمح باعطاء انطلاقة جديدة" للشركة المصرية ذات الحقوق الجزائرية للهاتف الثابت "لكم" التي تعرف صعوبات حاليا· وصرح السيد هيشور للصحافة عقب لقاء جمعه بالوزير المصري للاتصال وتكنولوجيات الإعلام أن زيارة الوفد المصري إلى الجزائر سمحت بدراسة وضعية شركة "لكم" التي بالرغم من تحصلها عن رخصة للاستغلال في مجال الهاتف الثابت في شهر ماي من سنة 2005 مقابل استثمار قدر ب 65 مليون دولار أمريكي إلا أنها عرفت صعوبات في الانطلاق· وعن سؤال حول نوع الحلول التي يمكن التوصل إليها من أجل إعطاء دفع جديد ل "لكم" أجاب الوزير أنها ستكون تقنية بالدرجة الاولى كدراسة كيفيات التوسع عبر التراب الوطني· وأشار هيشور إلى أن الوفد المصري قد طرح مجموعة من المسائل البعض منها يخص التشريع المعمول به في الجزائر و هي مسائل - كما قال- "لا يكمن تلبيتها احتراما لدفتر الشروط"· لكنه أضاف أن الوزير المصري "جاء بحل يبدو أنه محل قبول من الطرف الجزائري" · من جهته أكد الوزير المصري أن من أهداف زيارته تنمية وتعميق الاستثمارالمصري في الجزائر، مشيرا في هذا المجال إلى "التزام السيد هيشور وإطاراته بالقيام بقصارى جهودهم من أجل تسوية أي مشاكل عالقة والسماح لشركة لكم بالانطلاق" · من جانب آخر أكد الوزير المصري أنه جاء حاملا"رسالة إلى رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم من نظيره المصري أحمد نظيف تعبر عن رغبة مصر في زيادة التعاون مع الجزائر وتوسيع الاستثمار بين البلدين خاصة في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصالات" · وبعد أ ن أبرز الطابع الهام والمتنامي للعلاقات التي تربط البلدين والرئيسين الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والمصري حسني مبارك ذكر باستثمارات بلاده في الجزائر في مجال الهاتف النقال والثابتكما دعا الوزير المصري الذي يقود وفدا هاما يضم كبار إطارات ومسؤولي قطاعه إلى تشجيع الاستثمارات الجزائرية بمصر، منوها بالتجربة الجزائرية "الهامة" في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال· وأشاد ب"الانطباع الجيد" الذي لمسه وزير الاستثمار المصري إثر زيارته الأخيرة للجزائر بحيث نوه بفرص الاستثمار "الكبيرة" المتاحة بالجزائر وكذا الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة الجزائرية لتشجيعها· وقال أن محادثاته مع هيشور دارت كذلك حول إمكانية التعاون بين الطرفين في مجال الحواضر العلمية على غرار تلك التي يجري انجازها بسيدي عبد الله بالجزائر وكذا كيفية توفير الانترنيت والتحفيز عليه خاصة في أوساط الشباب· كما كشف عن إرادة قطاعه للمشاركة في عملية "أسرتك" التي تهدف إلى تزويد كل أسرة جزائرية بحاسوب في آفاق سنة 2010 لا سيما وأن بلاده -كما قال- سبق لها القيام بتجربة مماثلة مبرزا -من جهة أخرى- اهتمام بلاده بفتح رأسمال مجموعة اتصالات الجزائر· (وأج)