تأسف المدير الولائي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية بقسنطينة السيد نجيب عاشوري لغياب الشباب ببلدية قسنطينة عن الأبواب المفتوحة التي نظمتها مديريته، صباح أمس، بقصر الثقافة مالك حداد، والتي جاءت تتويجا لفعاليات الأبواب المفتوحة التي انطلقت يوم 21 أكتوبر الفارط ببلدية ديدوش مراد وجابت مختلف بلديات الولاية بمشاركة الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة والوكاة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وغرفة الصناعات التقليدية وصندوق الزكاة وغرفة الفلاحة بقسنطينة. وحسب السيد نجيب عاشوري فإن الإقبال بالبلديات الأخرى كان معتبرا على عكس بلدية قسنطينة رغم النداءات التي وجهتها مديريته لكل الشباب المهتمين بنشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية. وبعد افتتاح اليوم التحسيسي الإعلامي حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد عبد الحميد شيبان، قدم المدير الولائي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية بحضور بعض أصحاب المؤسسات والجمعيات الحرفية، شرحا عن كيفية إنشاء مؤسسة صغيرة وعدم الارتباط بمنصب العمل لدى مؤسسة عمومية أو خاصة، مؤكدا في ذات الوقت أن قاطرة التنمية الاقتصادية في الدول المتقدمة تجرها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ليوجه بعدها نداء إلى الشباب من خريجي الجامعات ومعاهد التكوين المهني الحاملين لمشاريع لرفع التحدي من خلال إنشاء مؤسسة خاصة والخروج من بوتقة البطالة بالاعتماد على أنفسهم.ونصح المتحدث الشباب بالتسلح بالعامل المعنوي القوي لمواجهة العراقيل البيروقراطية والمنافسة الشرسة وصعوبة التسويق، موضحا أن للمشاريع الصغيرة العديد من الإيجابيات على غرار قلة نفقات التسيير، القدرات الكبيرة في التكيف مع التغيرات الطارئة، الاستقلالية والمرونة في التسيير خاصة في ظل التسهيلات التي تقدمها الدولة من إلزام البنوك بمرافقة المشاريع وارتفاع قيمة القرض المصغر من 35 مليون سنتيم إلى 50 مليون سنتيم.كما وجه مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية بقسنطينة نداء للمؤسسات التي تنشط حاليا بالسوق للاستعداد للمنافسة من خلال تحسين نوعية الإنتاج والتوجه أكثر نحو الاحترافية خاصة وأن السوق الجزائرية ستكون بدءا من سنة 2017 مفتوحة على السوق الأوروبية.