أنهى الملتقى الدولي''الإسلام والعلوم العقلية'' أشغاله مساء أمس بفندق الأوراسي بدعوته إلى إنشاء ثلاث جوائز سنوية مجزية عن العلوم والطلب واللسانيات يتكفل بمنحها المجلس الإسلامي الأعلى. تميزت فعاليات الملتقى الدولي ''الإسلام والعلوم العقلية بين الماضي والحاضر'' الذي نظمه المجلس الإسلامي الأعلى على مدى ثلاثة أيام في نهاية أشغاله بإلقاء المحاضرات التي استهلها صباح أمس الدكتور عيسى موسى محمد، (المجمع الجزائري للغة العربية) بمداخلة حول دراسة علمية تناولت ''معجم الشيخ عبد الرحمن الثعالبي- رؤية جديدة معاصرة'' والكتاب تحت عنوان ''شرح بريد جوهر اللسان'' تطرق فيه المتدخل إلى منهجية الشيخ الثعالبي في جمع المادة المعجمية وترتيبه للمعجم إلى 28 فصلا، ثم كيف يمكن تصنيف معجم الثعالبي بين المعاجم التي سبقته والتي جاءت بعده، كما تناول المحاضر المصادر التي اعتمد عليها الثعالبي في معجمه. أما الدكتور بيار قيشار فكانت محاضرته تحت عنوان ''الفلسفة الإسلامية في الغرب اللاتيني'' ثم محاضرة الدكتور شعلال محمود: النظام الغذائي عند الأطباء المسلمين'' ومداخلة الدكتور ''رئيس حسين'' الثقافة العلمية في القرآن'' موريس بوكاي أنموذجا'' وألقى الدكتور بلقاسم شتوان هو الآخر محاضرة تحت عنوان ''علماء الإسلام والقضايا الأخلاقية''. وقد سمح بعد ذلك للحاضرين بالتعقيب التناقش في المساء قضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، واختتم الملتقى أشغاله بقراءة التوصيات التي دعت إلى إنشاء وحدة تدريسية لمادة تاريخ العلوم الإسلامية، كما دعا المشاركون إلى استحداث ثلاث جوائز سنوية مجزية عن العلوم والطب واللسانيات يتكفل بمنحها المجلس الاسلامي الأعلى، وأوصى الملتقى بالاستفادة من الكفاءات العلمية المقيمة في الخارج، كما دعا إلى اشراك جميع وسائل الإعلام وفتح فضاءات علمية وتفعيل مشروع العقلانية الاسلامية العلمية لبناء الفكر المستنير. كما دعا الملتقى إلى الاعتناء بالمخطوطات وتشجيع ترجمة الدراسات الإسلامية المختلفة وندد في الأخير بالسياسة الصهيونية في عملية تهويد القدس الجارية أمام أنظار العالم.