نطقت مؤخرا محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس في قضية القتل التي هزّت بلدية برج منايل قبل سنتين، والتي كانت بطلتها زوجة، تحوّلت في لحظة غيرة إلى وحش كاسر، لتنفذ جريمة قتل بشعة في حق زوجها، الذي كان كل ذنبه أنه حنّ لأبنائه من زوجته السابقة، وأراد إعادة العلاقة الأبوية بهم بعدما انقطع عنهم لمدة. حيثيات القضية حسب ما دار في الجلسة تعود لتاريخ 5 أكتوبر 2008 حينما علمت المتهمة (37سنة)، أن زوجها الذي يكبرها بعشرين سنة يسعى لإعادة العلاقة الزوجية مع زوجته الأولى وقيامه بزيارة أولاده مرتين في الأسبوع بعدما قاطعهم حينما تزوج بها، ومازاد من غيرة المتهمة علمها أن زوجها أقدم على شراء أساور من ذهب لزوجته الأولى بقيمة 13 مليون سنتيم، بينما هي لم يهدها شيئا. فبدأت الأفكار الشيطانية تلعب في ذهنها، وخافت أن يعود زوجها لزوجته السابقة. وبعد شجار عنيف اهتدت المتهمة لفكرة شيطانية حيث استغلت نوم زوجها، لتوجه له 13 طعنة بواسطة خنجر في مناطق متفرقة من جسده، ولم تراع في ذلك، علاقتها الزوجية، ولا ابنها، الصبي الذي كان ينام بقرب والده، وفي محاولة منها لتلفيق التهمة لمجهول خرجت صارخة للجيران، مدعية أن مجهولين اقتحموا منزلها وسرقوا بعض الأموال والذهب، قبل أن يوجهوا طعنات للزوج، وسارع الجيران إلى مسرح الجريمة، حيث وقفوا على جثة الزوج غارقة في الدماء. تفطنت مصالح الأمن بعد التحقيق لتصريحات المدعية خاصة فيما يتعلق بكسر الباب الذي تبين أنه مكسور من الداخل، فضلا عن باب الخزانة الذي ادعت أنه كسر لسرقة المال، وتبين أنه لم يفتح أصلا. وأثناء مثولها أمام هيئة المحكمة لم تتمالك نفسها عن البكاء، منكرة جل التهم المنسوبة إليها، مدعية أن علاقتها بزوجها جد حسنة، وأن الجاني الذي لم تتعرف على هويته بسبب حمله لمصباح كهربائي حاول قتلها مع زوجها لو لم تفرّ، وتعرضت لطعنة خنجر على مستوى ظهرها. من جهته فقد طالب النائب العام تسليط عقوبة المؤبد في حق الزوجة، وهو المطلب الذي سارت عليه هيئة المحكمة في حكمها النهائي.