الجزائريون مستاؤون من الرسوم الإضافية لبطاقات ''الجزيرة'' الرياضية تسود حالة من الغضب لدى الجمهور الرياضي الجزائري بسبب القيود الجديدة التي وضعتها قناة الجزيرة الرياضية أمام أصحاب بطاقات ''الجزيرة'' والتي اشترطت عليهم اقتناء بطاقة جديدة بحوالي عشرة آلاف دينار إن كانوا يرغبون في متابعة فعاليات كأس العالم في جنوب إفريقيا. وفي خطوة أولى لإرغام من سبق لهم اقتناء بطاقات هذه القناة الرياضية اكتشف هؤلاء قبل أيام أن القناتين التاسعة والعاشرة أصبحتا مشفرتين بما يستدعيهم للإسراع في شراء البطاقة الجديدة أو إعادة تحيين التي بحوزتهم بالمبلغ المذكور والذي يعادل مبلغ 100 دولار. وتأكدت مخاوف كثير من الجزائريين الذي اشتروا بطاقات ''الجزيرة''، بأنهم لن يتمكنوا من متابعة مجريات المونديال باستعمال البطاقة التي اشتروها بعد إصدار القرار الذي أعلن عنه السيد سليم سحنون المدير العام لمؤسسة ''أس أو أس موبيل''، الموزع الرسمي لبطاقات الجزيرة الرياضية في الجزائر خلال الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا بفندق الشيراطون والتي كشف فيها عن الأسعار الجديدة لبطاقات الاشتراك في القناة القطرية، فوجد الزبائن أنفسهم في ورطة. هذا القرار دفع بعدد من المشتركين للاحتجاج على مستوى المحلات المعتمدة لبيع بطاقات الجزيرة، من بينها أحد المحلات المطلة على شارع عميروش والتي اقتربت منها ''المساء'' أول أمس. وبما أن الجزائر ستكون الممثل الوحيد للكرة العربية في مونديال جنوب إفريقيا، فإن المشاهد الجزائري سيكون ضحية أخرى لبزنسة صارخة من طرف القناة القطرية من خلال الرسوم الإضافية الجديدة التي فرضتها على مشتركيها الحاليين أو من خلال السعر المرتفع لبطاقة الاشتراك الجديدة الخاصة بكأس العالم هو الأمر الذي أكده (ه.م) الوكيل المتعهد بمحل في العاصمة ل''المساء'' . وأوضح أن إدارة القناة القطرية أعلنت مؤخرا بمناسبة مونديال جنوب إفريقيا الصيف المقبل عن تخصيص 5 قنوات كاملة لنقل حصري لمقابلات هذا الحدث العالمي وهي قنوات 9+ و 10+ الناطقتين بالعربية وأخرى تحت عنوان '' قناة كأس العالم'' باللغة الانجليزية بالإضافة إلى قناة الجزيرة الرياضية ''ب''، وقناة البث بنظام ثلاثي الأبعاد 3 خصيصاً لتغطية المونديال، وذلك عبر بطاقات الجزيرة الرياضية وجهاز استقبال الجزيرة الرياضية بنظام (رسيفر) فقط وليس من خلال أي باقة أخرى. والغريب في جديد الجزيرة الرياضية هو الرسوم الإضافية التي سيضطر مشتركوها الى دفعها بعدما قررت القناة إضافة 100 دولار للمشتركين، أما غير المشتركين اصلا فما عليهم الا اقتناء هذه البطاقة ''السحرية'' بمبلغ لا يقل عن 130 دولارا، تشمل كذلك الباقة الأساسية 8 قنوات سارية الصلاحية لمدة ستة أشهر من تاريخ الاشتراك. كما بإمكانهم الحصول على اشتراك سنوي عادي يضاف إليه الاشتراك الخاص بكأس العالم وأضاف نفس المصدر قائلا: ''أن القناة القطرية صاحبة احتكار نقل مباريات هذه المنافسة تناست أن كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا كانت ضمن باقة البث التي وعدت بها الجزيرة المشتركين الحاليين الذين اقتنوا بطاقات الجزيرة قبل بداية الموسم الكروي 2009 - 2010 من أجل متابعة البطولتين الاسبانية والايطالية وكذلك دوري أبطال أوروبا. إضافة إلى مونديال جنوب إفريقيا على وجه التحديد، لكن سرعان ما غيّرت الجزيرة الرياضية موقفها وهو الأمر الذي اثار غضب الزبائن الذين قدموا من كل مكان للاحتجاج على هذا التحايل المقنن! ولمن لا يعرف الأسعار الجديدة، قال المتحدث أن أسعار البطاقات ارتفعت من 6990 دينارا للبطاقة الحالية لمدة سنة إلى 12990 دينارا للاشتراك لمدة 6 أشهر، و16990 دينارا للاشتراك لمدة سنة على البطاقات التي تسمح بمشاهدة مباريات كأس العالم، مشيرا في نفس الوقت الى أن أسعار البطاقات تضاعفت مرتين بمناسبة المونديال. وقال: ''إن عرفت أسعار البطاقات الجديدة ارتفاعا، فإن البطاقات القديمة والتي تمتد صلاحيتها إلى غاية 15 جويلية القادم، يمكن تعبئتها، ولكن بدفع مبلغ 9900 دينار إضافي، مما يجعل اقتناء بطاقة جديدة لمدة ستة أشهر أحسن، لأن البطاقة القديمة تعبأ فقط بالقنوات الجديدة وهي ''الجزيرة كأس العالم'' الجزيرة الرياضية 10+ و 9+ وتنتهي صلاحيتها كما كانت مبرمجة، أي أن التعبئة لن تمنح مهلة إضافية''. وكشف السيد ''ه.م'' أن الجزيرة الرياضية ستمر قبل المونديال إلى تشفير جديد وهو 4 .0 بعد أن قامت بتشفير ,3 .0 مما سيحتم على الزبائن الذين يبدأ الرقم التسلسلي لبطاقاتهم بنظام ''في أكساس'' ب319 ، تغيير البطاقات بأخرى يبدأ رقمها التسلسلي بداية من ,322 مشيرا إلى أن عملية تغيير البطاقات ستنطلق عن قريب وهي عملية مجانية. الجمهور يعتبرها بزنسة وتحايلا اعتبر احد المحتجين على هذه الرسوم أن قناة ''الجزيرة'' تريد التحايل على الشعب الجزائري وأوضح: ''بعد أن قمنا بشراء بطاقة الجزيرة الرياضية بحوالي 9000 دج على أساس أن الجزيرة 10 و9 وب موجودة طيلة فترة انتهاء مدة الإشتراك الأصلية لكننا فوجئنا بتحايل الجزيرة الرياضية على مستعملي هذه البطاقات وهو ما يدفع بنا إلى رفع دعوى قضائية ضد الجزيرة الرياضية بتهمة السرقة والتحايل والكذب وعدم احترام الرياضيين وعشاق الرياضة. وتساءل عن دواعي هذا التصرف اللامسؤول وهذه التجاوزات الخطيرة في حق الجزائريين والعرب عموما وهذا ما يدل على أن هذه القنوات مازالت تمارس تحايلها على الجزائريين وعليه يجب رفع دعوى قضائية ضدها عن طريق محكمة جزائرية. وقال شاب آخر، جاء يشتكي من نفس المشكل في المحل الذي اقتنى منه بطاقته أن الأمر لو حدث في الدول المتقدمة لكان القضاء هو من سيفصل بيننا بما أن ''الجزيرة'' أخلت بالعقد الذي يربطها مع الزبائن.