يبدو أن كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا 2010 ستكون فرصة مواتية بالنسبة لقناة الجزيرة الرياضية من أجل الربح السريع وتدارك الخسائر المادية الجسيمة التي تكبدتها خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا، بعدما اضطرت لبث مباريات العرس الكروي الإفريقي مجانا من أجل إرضاء المصريين والتونسيين على حساب المشاهد الجزائري الذي دفع رسوم بطاقات الجزيرة قبل بداية دورة أنغولا. وبما أن الجزائر ستكون الممثل الوحيد للكرة العربية في مونديال جنوب إفريقيا، فإن المشاهد الجزائري سيكون ضحية أخرى لبزنسة صارخة من طرف القناة القطرية من خلال الرسوم الإضافية الجديدة التي فرضتها على مشتركيها الحاليين أو من خلال السعر المرتفع لبطاقة الاشتراك الجديدة الخاصة بكأس العالم. وآخر خرجة للقناة القطرية هو جديدها الذي أعلنت عنه مؤخرا بمناسبة مونديال جنوب إفريقيا الصيف المقبل، حيث أعلنت إدارة القناة عن تخصيص 5 قنوات كاملة لهذا الحدث العالمي الكبير، هي 9+ و 10+ باللغة العربية وأخرى تحت عنوان ''قناة كأس العالم'' باللغة الانجليزية بالإضافة إلى قناة الجزيرة الرياضية ''ب''، وقناة البث بنظام ثلاثي الأبعاد ''''3 خصيصاً لتغطية المونديال، وذلك عبر بطاقات الجزيرة الرياضية وجهاز استقبال الجزيرة الرياضية ب (رسيفر) فقط وليس من خلال أي باقة أخرى. لكن الغريب في جديد الجزيرة الرياضية هو الرسوم المالية الإضافية التي سيضطر مشتركيها الحاليين لدفعها بعدما قررت القناة إضافة 100 دولار للمشتركين. أما غير المشتركين فيمكنهم اقتناء البطاقة الخاصة بكأس العالم ب130 دولار، تشمل كذلك الباقة الأساسية 8 قنوات سارية الصلاحية لمدة ستة أشهر من تاريخ الاشتراك. كما بإمكانهم الحصول على اشتراك سنوي عادي يضاف إليه الاشتراك الخاص بكأس العالم والمشار إليه آنفا. وقد تناست القناة القطرية أن كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا كانت ضمن باقة البث التي وعدت بها الجزيرة المشتركين الحاليين الذين اقتنوا بطاقات الجزيرة قبل بداية الموسم الكروي 2009 -2010 من أجل متابعة البطولتين الاسبانية والايطالية وكذلك دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى مونديال جنوب اإريقيا على وجه التحديد، فلماذا غيّرت الجزيرة الرياضية موقفها، وهل سيكون المشاهد الجزائري مرة أخرى ضحية للسمسرة بعدما عاش نفس السيناريو تقريبا خلال كأس العالم الماضية بألمانيا بسبب مزايدات قناة ''أي أر تي'' السعودية؟