اختفاء 40 ألف بطاقة للجزيرة لرياضية في مطار الجزائر الدولي فتحت إدارة الجمارك على مستوى مطار هواري بومدين تحقيقا لكشف ملابسات قضية اختفاء أربع علب تحوي 40 ألف بطاقة تشفير للجزيرة الرياضية من أصل 200 ألف بطاقة تم جلبها من طرف الموزع الحصري للجزيرة في الجزائر عبر شركة "دي.اش.ال" للبريد السريع لتمكين الجزائريين من متابعة مقابلات كاس إفريقيا للأمم بانغولا. وبحسب مسؤول في جمارك المطار، فان ممثلي شركة "دي.اش.ال" اكتشفوا عند تنقلهم إلى المطار لاستلام العلب، غياب أربع علب تحوي 40 ألف بطاقة، وقامت إدارة الشركة بإخطار الجمارك التي بدورها قامت بفتح تحقيقا حول القضية لمعرفة الأطراف التي تكون وراء اختفاء البطاقات، التي تقدر قيمة جمركتها بمليوني أورو بمعدل 50 أورو للبطاقة الواحدة.وقال المسؤول ذاته، أن العملية تكون قد تمت بعد استلام البطاقات على مستوى المطار، موضحا بان "الطرود التي تستوردها شركة توزيع البريد السريع عادة ما لا تكون معنية بالترقيم الالكتروني على شبكة الجمارك وهو ما استغلته الأطراف للقيام بعملية السرقة" التي تم اكتشافها من قبل ممثلي شركة "دي.اش.ال". وقد قامت إدارة الشركة باستدعاء أعوان الجمارك الذين كانوا مكلفين بمتابعة العملية، واتخذت إجراءات تحفظية ضد عدد من الأعوان الذين اشرفوا على عملية المراقبة والجمركة. وكانت الشركة المالكة لحقوق التوزيع في الجزائر قد قررت تخصيص 200 ألف بطاقة من بطاقات فك الشفرة للقنوات الرياضية لتسويقها في الجزائر كمرحلة أولى على أن يتم رفع العدد في الأيام القليلة القادمة في حال تمكن الجزائر من المرور إلى ادوار متقدمة من "الكان"، كما أن العدد مرشح للارتفاع في شهر جوان القادم، المتزامن مع مباريات نهائيات كأس العالم، وتراهن "الجزيرة الرياضية" على تسويق مليون بطاقة في الأشهر المقبلة، خاصة وان المؤشرات أظهرت ارتفاع مشاهدة قنوات "الجزيرة" الرياضية من قبل الجزائريين، بعد تأهل الخضر لكأس أمم إفريقيا وكأس العالم. وكشف المدير التنفيذي للشركة عن نفاذ مخزون 15 ألف بطاقة مشفرة لقنوات "الجزيرة" الرياضية، كان من المفروض أن تباع في زمن أسبوعين بعد استقدامها من قطر(مقر قناة الجزيرة)، غير أنها نفذت في ظرف ثلاثة أيام بسبب تزايد الطلب المرتفع على الشرائح من قبل الوكلاء المعتمدين باعة شرائح القنوات المشفرة.كما اتخذت الشركة إجراءات جديدة من أجل حماية توزيع بطاقات الجزيرة الرياضية بحيث تقوم الشركة بتوزيعها مباشرة على الوكلاء المعتمدين في الجزائر، ويتم تشغيلها الإلكتروني بعد أسبوع من بيعها إلى جانب فوترة البطاقات، كما أن لكل بطاقات الجزيرة الرياضية الموّزعة في الجزائر رقم سري خاص بالبلد، مما يعني أن البطاقات الوافدة إليها من دول أخرى إذا ما تم تشغيلها في الجزائر فإنها تعتبر غير صالحة إلكترونيا بسبب عدم موافقة الرقم السري للبلد. كما حذر الموّزع الوحيد للشرائح المشفرّة لقنوات الجزيرة عن تسويق بطاقات فك الشفرة في السوق الموازية منتهية الصلاحية أو تحتوي على سبعة أشهر أو تسعة أشهر عوض 12 شهرا، بالإضافة إلى احتوائها على 8 أو أربع قنوات فقط عوض 22 قناة تباع في السوق الموازية بأسعار خيالية تم تهريبها من قبل ليبيا ودبي. وأكد أن بطاقات الجزيرة الرياضية الأصلية تضم 22 قناة كاملة صالحة لمدة 12 شهرا، وليس تسعة أشهر أو سبعة أشهر أو 8 قنوات كالتي تباع في السوق الموازية بأسعار جنونية، مقدرا سعرها ب 9000 دينار، وعادة ما يتم تهريب وجلب هذه البطاقات من دبي وليبيا، حيث تباع هناك بأسعار رخيصة (دون ضريبة مما يجعلها في متناول المهربين) يتم تحويلها إلى السوق الوطنية.