دعت الودادية الوطنية للتضامن الشباني إلى عقد مؤتمر وطني للبطالين، يكون بمثابة الفضاء الحر للشباب للتعبير عن مشاكله لا سيما فيما يخص التشغيل، ومنه رفع الانشغالات الحقيقية للسلطات العليا كي تتبنى مشاريع وتتخذ إجراءات من شأنها تخفيف ظاهرة البطالة التي صارت تغذي كل أنواع العنف، كما تعتزم تشكيل ''لجنة المجتمع المدني لمكافحة الفساد'' للمساهمة في دفع هذاالملف الحساس. وذكر رئيس الودادية المذكورة السيد ياسين مشتي أمس في ''منتدى المجاهد'' أنه راسل رئيس الجمهورية للموافقة على رعاية عقد مؤتمر وطني للبطالين الذي سيجمع فئة البطالين ومختلف الفاعلين في قطاعات الدولة والمجتمع المدني، مشيراً إلى أن انعقاد المؤتمر صار أكثر من ضرورة، لأنه الفضاء المناسب للاستماع ''مباشرة'' لانشغالات الشباب، وتمكينه من اقتراح الحلول المناسبة، كلٌّ حسب إمكانياته ومنطقته، مؤكداً أن هيئته اقترحت عدة حلول من شأنها التخفيف من حدة البطالة، لا سيما في بعض القطاعات التي لا تزال عذراء، مثل السياحية الجوارية، التي تدر على خزينة الدولة بأموال طائلة، مثلما هو موجود بتونس الشقيقة، إضافة إلى توجيه اقتراح إلى وزارة الشباب والرياضة يتمثل في إنجاز 1500 مدرسة مصغرة لكرة القدم بمختلف بلديات الوطن، توظف كل واحدة طبيباً ومختصاً في الرياضة وآخر في علم النفس. وقررت ودادية التضامن الشباني المساهمة في مكافحة الفساد وذلك بإعداد تقارير مفصلة ومزودة بأدلة ورفعها إلى الجهات المعنية حول مظاهر الفساد في مختلف القطاعات، وفي هذا الإطار ذكر السيد مشتي أن الودادية تدخلت في عدة قضايا تتعلق بفساد إداري وتحرش جنسي بإحدى الشركات بالجنوب الجزائري وتمكين المعنيين من نيل حقوقهم، وفق ما تقتضيه قوانين الجمهورية. وذكر السيد محمد الأمين نويوة الأمين الوطني للودادية المكلف بالعلاقات الخارجية، أنه يحب غلق كل المنافذ المؤدية إلى تهديد الشباب الجزائري في وطنيته وحسه المدني وعلى رأسها البطالة، والممارسات البيروقراطية التي تصب كلها في تغذية العنف والفساد، معترفاً أن أداء المجتمع المدني لا يزال بعيداً عن المستوى المأمول، مضيفاً أن الودادية الوطنية للتضامن الشباني تحضّر لإعداد ''ميثاق المجتمع المدني'' الذي سيحمل تشريحاً عاماً ودقيقاً لوضعية المجتمع المدني وأدائه في الميدان والمعوقات الذاتية والموضوعية التي تحول دون تحقيق مردودية في الميدان. وعلى صعيد آخر؛ تعتزم الودادية تنظيم قافلة للتضامن مع الشعب الصحراوي، تنطلق من حاسي مسعود بالجنوب الجزائري، لتجوب بعدها مختلف أرجاء الوطن، وهي خطوة لتأكيد موقف الجزائر الدائم والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق الشرعية الدولية. أما الأمين العام لاتحاد الفلاحين الأحرار السيد قايد صالح فقد تطرق إلى ظاهرة البطالة في العالم وأسبابها،وسبل محاربتها، وذلك بفتح أبواب العمل والإنتاج لتحقيق الأمن الغذائي وحماية الإنتاج الوطني، مؤكداً أن هناك تنسيقاً مع الودادية لتوحيد الرؤية والعمل المشترك لدعم الشباب البطال.