كشف السيد محمد الأمين نويوة، مسؤول العلاقات الخارجية بالودادية الجزائرية للتضامن الشباني، أن جمعيتهم كانت السباقة للدفاع عن حقوق فئة العمال المؤقتين من خلال مراسلة ومطالبة أعلى السلطات في البلاد للالتفات الى هذه الفئة التي تعاني من البطالة المقنعة، ودعا جمعيات المجتمع المدني للانضمام وتكثيف جهود مختلف الفعاليات للدفاع عن هذه الشريحة التي تمثل نسبة كبيرة من الشباب الجزائري أكد السيد محمد الأمين نويوة مسؤول العلاقات الخارجية في الودادية الجزائرية للتضامن الشباني أن ظاهرة البطالة تشكل بوابة لمختلف أنواع العنف المسجل في المجتمع، حيث دعا في لقاء تحسيسي الى لفت أنظار السلطة لهذه الظاهرة التي تنخر المجتمع الجزائري ودعا الجهات المسؤولة الى وضع آليات كفيلة بتقليص نسبة البطالة في المجتمع، حيث أكد في كلمته على هامش الندوة الصحية التي نظمتها الودادية الجزائرية للتضامن الشباني واحتضنتها يومية المجاهد، أنه ورغم الإحصاءات الرسمية المقدمة من قبل وزارة التضامن الوطني حول عدد الوظائف المستحدثة خلال سنة 2009 التي وصلت إلى 510 آلف منصب شغل في إطار التشغيل عن طريق الشبكة الاجتماعية، حسبما أفاد به، نهاية الأسبوع الماضي، وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس لدى افتتاح الجلسات الوطنية الأولى حول التشغيل عن طريق الشبكة الاجتماعية وهي أرقام، كما ذكر محمد الأمين نويوة، مجرد أرقام للاستهلاك وهي تعبير صريح عن البطالة المقنعة التي أصبحت ظاهرة معروفة في بلادنا. عقود العمل المؤقت حلول ترقيعية دافع السيد نويوة بشدة عن فئة العمال المؤقتين، حيث دعا الى ضرورة الانتباه الى خطورة التشغيل بهذه الطريقة التي لا تضمن العيش والحياة الكريمة لأي شاب. فعقود العمل المؤقتة المقدمة للشباب حاليا والتي ينتهي مفعولها بعد سنة لا يمكن اعتبارها وظيفة كما لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تلغي البطالة أو تقلص منها، فهي عقود عمل لبطالة مقنعة سرعان ما يعود الشباب منها الى شبح البطالة السابق. ودعا المسؤول الخارجي بالودادية الجزائرية للتضامن الشباني للتساؤل حول حقوق العامل المؤقت وطالب الجهات المسؤولة بدراسة وتطبيق الآليات الكفيلة بتقليص نسبة البطالة في الجزائر والعمل على دراسة كافة الحلول الممكنة من خلالها إعطاء حقوقا أكثر لفئة العمال المؤقتين وعدم تركهم بسهولة عرضة للبطالة، مرة أخرى، بعد سنة من العمل. كما اعتبر السيد نويوة في تدخله أن البطالة هي مقدمة للعديد من الآفات الاجتماعية الخطيرة سواء ما تعلق منها بالعنف بمختلف أشكاله أو الآفات الأخرى التي لا تقل خطورة عن العنف مثل المخدرات والسرقة والاعتداءات اليومية التي تحدث نتيجة الفراغ الذي يعاني منه الشباب لانعدام فرص التشغيل أو اعتماد سياسة التشغيل المؤقت والتي يرى أنها حلول ترقيعية لظاهرة بدأت تنخر المجتمع الجزائري. وفي ذات السياق أكد السيد ياسين مشتي رئيس الودادية ان الودادية تسعى لبعث مجموعة من الشراكات والاتفاقيات بالإضافة الى مشاريع مختلفة تهدف الى خلق فرص عمل للشباب مثل ماهو جاري التحضير له حاليا بالتعاون مع اتحاد الفلاحين الجزائريين الأحرار لخلق مناصب شغل في القطاع الفلاحي والاستثمار فيه، وهو ما أكده السيد قايد صالح الكاتب العام للاتحاد الوطني للفلاحين الأحرار، حيث دعا في تدخله الى محاربة البطالة بشتى الطرق الممكنة وتجريب كافة الوسائل التي من شأنها ان تخفف من نسبة البطالة بين الشباب خاصة ذوي المستوى العلمي والمتحصلين على شهادات عليا وكذلك بالنسبة لقطاع السياحة. ودعا السيد ياسين مشتي المسؤولين على القطاع السياحي الى ضرورة خلق مؤسسات تسيير سياحي مصغرة في بلديات مختلفة على المستوى الوطني، لدفع عجلة السياحة المعروفة بأنها مجال مربح وممتاز يسمح بخلق مناصب شغل جديدة لشباب من مختلف الأعمار والمستويات دون استثناء، على غرار الدول المجاورة التي ساهمت السياحة فيها بتقليص نسبة البطالة الى حد كبير ناهيك عن الدخل الممتاز الذي يصب في خزينة الدولة، وهي أمور تجعل التفكير في الاستثمار السياحي الشباني أكثر من ضروري في وقتنا الراهن.