طالبت الودادية الجزائرية للتضامن الشباني، في رسالة يتم توجيهها إلى رئاسة الجمهورية، بعقد ندوة وطنية حول البطالة، واعتبرت اللجنة أن إجراءات التوظيف لعقود ما قبل التشغيل تعد حلولا ترقيعية وغير ملبية لحاجة الشباب وطموحاتهم في العمل. وتطرق رئيس الودادية مشتي ياسين، بمناسبة الندوة الصحفية التي احتضنها منتدى المجاهد، أمس، لعدة محاور ذات علاقة وطيدة بالبطالة، وركّز فيها على قطاع الفلاحة ودوره في امتصاص نسبة واسعة منها في المناطق الريفية، إذ أشركت الودادية في هذا المجال، حسب رئيسها، الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، حيث تعمل الجهتان يدا بيد وتناضلان من أجل مساعدة الشباب البطال بالمناطق الريفية على إنشاء مؤسسات ومستثمرات فلاحية مصغرة. وأكد المتحدث في هذا السياق، أن الندوة الوطنية حول البطالة، ينبغي أن تناقش مقترحات لتطوير التشغيل عبر كافة القطاعات الاقتصادية، بأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة من مناطق الوطن، موضحا أكثر، أن عملية التشغيل وتشجيع إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، يجب أن تكون على أساس دراسة طبيعة المنطقة ونوعية مناصب الشغل التي يمكن توفيرها للشباب، خاصة في المناطق السياحية أين يجب التركيز على تشجيع المستثمرات السياحية، والمناطق الريفية التي تساهم لا محالة في التقليص من نسبة البطالة بصورة هامة والرفع من نسبة الإنتاج الفلاحي وتحقيق الاكتفاء المحلي. وبدوره، وّجه، المكلف بالعلاقات الدولية على مستوى الودادية، نويوة محمد الأمين، نداء إلى كافة الجمعيات الأخرى إلى الانضمام لمسعى الودادية في مكافحة البطالة وكافة أشكال العنف الناجمة عنها، وبالتالي تكوين جبهة أو لجنة وطنية لمكافحة الرشوة والفساد، تكون كجماعة ضاغطة تناشد رئيس الجمهورية تفعيل جميع الآليات لمراقبة ومكافحة الفساد، الذي يقف حسب المتحدث،عائقا أمام فتح فرص التشغيل المتساوية لدى الشباب. كما اقترح رئيس الودادية أن تنظر وزارة الشباب والرياضة إلى مقترحها في إنشاء ألف و 500 مدرسة مصغرة لكرة القدم، والتي من شأنها أن تحمي الأجيال الصاعدة من مشاكل الانحرافات الاجتماعية كما تساهم في إعداد فريق وطني كل عناصره من الداخل. وأعلن نويوة، عن خطوة من المنتظر الشروع في تجسيدها في الأشهر القليلة القادمة، حيث تعتزم الودادية التحضير لتنظيم قافلة لدعم الشعب الصحراوي تحمل شعار ''قافلة عبد العزيز بوتفليقة لمساندة الشعب الصحراوي''.