أوضح، أمس، السيد "ياسين مشتي" رئيس الودادية الجزائرية للتضامن الشباني، أنه تقدم بعدة مراسلات إلى هيئات رسمية، لعقد لقاء وطني للبطالين، بهدف إيجاد حلول ملموسة لأزمة البطالة، التي تتخبط فيها شريحة الشباب، مضيفا في الإطار ذاته، أنه سيتم القيام بإحصاء رسمي لعدد البطالين المتواجدين على مستوى جميع البلديات الواقعة بالوطن، من خلال اللجان الولائية المنبثقة عن الجمعية، مؤكدا بأن شبح البطالة أدى إلى إستفحال ظاهرة الحرافة، الدعارة والمخدرات• وقال رئيس الجمعية في نقاش، أمس، حول البطالة والشغل ب"مركز الصحافة المجاهد " بمبادرة الجمعية، أنه رغم المجهودات الجبارة التي أولتها السلطات للقضاء على شبح البطالة، إلا أن النتائج تبقى قليلة وغير كافية• وعلى صعيد آخر، أعطى مثالا عن مشروع مئة محل على مستوى كل بلدية، موضحا في هذا الإطار أن العديد من البلديات عرفت إنجاز هاته المحلات بالمداشر البعيدة، معتبرا ذلك " خسارة للمال العام "، لأنه لا بد من توفر مناطق سكنية لإنجاز مثل هاته المشاريع، وبخصوص قطاع الشباب والرياضة، فقد إقترح نفس المتحدث، إنشاء مدرسة مصغرة لممارسة الرياضة، وتساعد بشكل غير مباشر في خلق مناصب شغل للشباب• من جهتها، دعت المحامية "كريمة قرماش" الحركة الجمعوية، وجميع المنتخبين إلى التجند من أجل حل مشكلة البطالة، التي أدت إلى تذمر الشباب، ما جعلهم يلجأون إلى " الحرفة "، بحثا عن حياة أفضل وأصبحوا فريسة سهلة بيد الجريمة المنظمة، وقد أكدت أنه لا بد من نظام معلوماتي جيد لإحصاء العدد الحقيقي للبطالين، بالشكل الذي يمكن من التموقع الجيد في سوق الشغل في المستقبل، مرجعة سبب البطالة إلى الفشل المدرسي، ونقص مناصب الشغل، داعية الشباب إلى العمل في مجال الفلاحة لأنه يوفر مناصب شغل• ومن جهة أخرى، كشف المفتش العام بوزارة التكوين المهني عن إستحداث منحة للشباب المتربصين بمختلف التخصصات، مؤكدا بأن العدد الإجمالي للتخصصات وصل إلى 300 تخصص و20 تخصص إحترافي، و9 آلاف شاب من بينهم فئة المعوقين المنتمين إلى 5 مراكز، إضافة إلى المتواجدين على مستوى مراكز إعادة التربية، الذين إستفادوا من التكوين، كما أفاد من جهة أخرى، عن وجود مرسوم لتنظيم التكوين المتواصل، وحسب نفس المتحدث، فقد تم خلق مجلس شراكة مؤخرا في مجال التكوين المهني، فيما سيتم إنشاء مرصد في الشغل والتعليم المهنيين•