قبل أقل من شهرين عن انطلاق مونديال جنوب إفريقيا ،2010 ومشاركة المنتخب الجزائري في هذا الموعد العالمي الكبير، والاهتمام المتزايد للمناصرين بفريقهم الوطني، تبقى العلامة العالمية التي تعاقدت معها الفاف لتجهيز زملاء بلحاج، تحرم ملايين الجزائريين من قمصان فريقهم بعدم بيعها في الجزائر، وهذا لأسباب تبقى مجهولة، خاصة وأنه من الأولوية أن يتم بيعها هنا وليس في بلد آخر. هذه المؤسسة وعوض أن تهتم بالجمهور الجزائري الكبير هنا، غيرت الوجهة واختارت فرنسا لبيع قمصان ''الخضر'' بكميات كبيرة نظرا لإقبال الجالية الجزائرية عليها. وفي ظرف قياسي قامت هذه المؤسسة ببيع أكثر من 120 ألف قميص بألوان المنتخب الوطني، إلى جانب بعض المستلزمات الأخرى، ولم تتمكن من مجابهة الطلبات الجزائرية الكثيرة على هذه القمصان، التي تعدت مبيعاتها كل التوقعات، حيث فاقت بكثير ما تم بيعه من قمصان الفريق الفرنسي المشارك هو الآخر في كأس العالم القادمة، هذا ما يدل على الاهتمام الكبير للجزائريين بألوان الفريق الوطني أينما كانوا، غير أنهم محرومون من ذلك في بلدهم الأصلي، ورغم أن هناك ممثلا لهذه المؤسسة في الجزائر، إلا أن الشركة الأم لم ترسل هذه القمصان الأصلية مثل التي يلعب بها لاعبونا، تاركة المجال للتقليد، كون هناك العديد من التجار يبيعون هذه القمصان بأثمان مختلفة، تتراوح بين 1200 دج إلى 4900 دج، هذه الأخيرة التي يعتبرها البعض أصلية لأنها مقلدة فعلا بطريقة جيدة، ليست بنفس القمصان التي يمون بها الفريق الوطني الجزائري، كون أن ثمنها في فرنسا يصل إلى 75 أورو في المحلات الخاصة بهذه العلامة العالمية المتخصصة في الألبسة الرياضية، هذا ما يدل على أن ما يباع في الجزائر مزيف، وقد يشكل خطرا على صحة مرتديها. ويبقى السؤال مطروحا، لماذا لا تقوم هذه المؤسسة بعملية بيع القمصان الأصلية في الجزائر، خاصة وأن الملايين من محبي ''الخضر'' يبحثون عنها وهم مستعدون لدفع أي ثمن من أجل الحصول عليها، خاصة أن هناك الكثيرين يعلمون أن القمصان التي تباع هنا ليست أصلية، غير أن حبهم للفريق الوطني يجعلهم يقتنون ما هو متوفر في السوق المحلية، في انتظار أن تلتفت هذه المؤسسة إلى الجزائر كونها المعنية بالأمر، أكثر من أي بلد آخر لبيع قمصانها الأصلية، خاصة وأنه من الناحية التجارية الربح سيكون أكبر مما هو عليه في فرنسا، فما هو السبب الذي يجعل هذه المؤسسة لا تهتم بالجمهور الجزائري؟