ترتقب مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو استلام المسرح الجهوي ''كاتب ياسين'' في نوفمبر المقبل، حيث تشرف أشغال إعادة التهيئة التي باشرتها المديرية السنة الماضية على الانتهاء بعدما بلغت نسبتها تسعين بالمائة، ليفتح أبوابه من جديد لجمهور الولاية المتعطّش للعروض المسرحية التي افتقدها منذ ما يزيد عن 3 سنوات. وحسب مصدر مقرّب من مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو، فإنّ أشغال تهيئة المسرح الجهوي ''كاتب ياسين'' الذي رصدت له غلافا ماليا بقيمة 30 مليار سنتيم تشرف على الانتهاء، حيث حرصت السلطات المعنية على احترام مدة الإنجاز، كما تعمل المؤسسات العشر المجنّدة للمشروع على قدم وساق لإنهائه في وقته المحدد، ليفتح أبوابه لاحتضان محبي المسرح من جهة، ويضع حدا لحالة عدم الاستقرار التي تتواجد عليها إدارة المسرح بسبب تلك الأشغال. وأوضح المصدر أنّه ينتظر أن يعرف المسرح الذي يتّسع لمائة مقعد عدّة تغيّرات، لا سيما تلك المتعلّقة بخشبة العروض التي ستكون وفقا للمقاييس العالمية، حيث تمّ رصد مبلغ مالي بقيمة تقدّر ب 8 ملايير سنتيم من المبلغ الكلي المخصّص لأشغال التهيئة بغية تدعيم هذا الفضاء الترفيهي بخشبة بأتمّ معنى الكلمة، تتوفّر على كلّ الإمكانيات الضرورية والأجواء المواتية للممثّلين، كما ستسمح كذلك بتسجيل كلّ العروض المقدّمة بفصل نظام جديد تجري الدراسات بشأن تثبيته من طرف مكتب دراسات فرنسي. وينتظر جمهور عاصمة جرجرة بشغف كبير، افتتاح المسرح لأبوابه ليستمتع بمختلف الإنتاجات المسرحية التي تحضّرها فرقة فوزية أيت الحاج، وهي بعدد 5 مسرحيات جديدة بمواضيع مختلفة، منها مسرحيتان موجهتان إلى الجمهور الصغير تحمل عنواني ''الغزال ذو القرن الذهبي'' و''الأرنب الزوّاخ''، وثلاث مسرحيات موجّهة للكبار منها ''مير وربي كبير''، لعبد الحميد رابية، و''المرائي'' للراحل موحيا. المسرح الجهوي لتيزي وزو تمكّن منذ 2006 بالرغم من الأشغال التي يعرفها، من إنتاج ما لا يقل عن 10 مسرحيات، منها مثلا ''سبيطار في معسكر''، ''العشيق، عويشة والحراز''، وغيرهما من الأعمال المسرحية التي تناولت مواضيع مختلفة.