يحتضن فندق الأوراسي اليوم و غدا الملتقى الوطني العاشر حول داء السكري من تنظيم الجمعية الجزائرية للسكري· ويأتي تنظيم هذا الملتقى كاستمرارية لمجموع الملتقيات الطبية المختصة بالداء والتي انتظمت بولايات الوطن على مدار سنوات فارطة، وتناولت بالدراسة والتحليل وضعية مرض و مرضى السكري بالجزائر التي تشير الإحصائيات الرسمية أنه يصيب ما يزيد عن مليوني مواطن· رقم يراه المختصون بعيدا عن الواقع· ويهدف الملتقى إلى رفع الانشغال للجهات المعنية بضرورة القيام بحملة وطنية أكثر شمولا لتشخيص داء السكري بالجزائر استنادا لتصريح الدكتور داود عبد العزيز في لقاء أمس مع "المساء" بالاوراسي مشيرا إلى أن حملة التشخيص التي قام بها المعهد الوطني للصحة العمومية "تاهينا" أعطت أرقاما ولكنها "تبقى تقريبية، فوضع المرض بالوطن يتجاوز نتائج تلك الدراسة بكثير ولا بد من القيام بحملة وسط كل السكان المعرضين للمرض وليس لدى المصابين مسبقا، على اعتبار أن نسبة كبيرة من المواطنين مصابون بالسكري ولا يدرون ذلك" يقول الدكتور داود أمين عام الجمعية الجزائرية للسكري· وتدور معظم مداخلات المشاركين في ملتقى الاوراسي حول: وضعية السكري الفئة الثانية بالجزائر و تطور التكفل ومعالجة مرضى هذه الفئة مع تسليط الاهتمام على سن المصابين عند التشخيص: دراسة مقارنة بسنوات 1987-19991وكذا 2005-2006· كيفية التحكم في جرعات الأدوية الخاصة بمرضى الفئة الثانية للسكري· كيفية التحكم في ضغط دم المصاب بالسكري و لماذا يجب إخضاعه للمراقبة المستمرة لتحاليل سكر الدم؟ وأيضا مداخلة بعنوان طرق العلاج الجديد للسكري، والعناية بأقدام المرضى، وأيضا مداخلة حول حمل المصابة بالسكري 2 وإمكانية نقله للجنين، وكذا السكري عند المراهقين والشباب وغيرها من المداخلات لذوي الاختصاص من أطباء جزائريين وأجانب· ومن المنتظر الخروج بنهاية الملتقى بتوصيات ترفع للوزارة المعنية و إدماجها ضمن البرنامج الوطني للتكفل بمرضى السكري المصنف وطنيا بالمرض الأكثر انتشارا· ويمس السكري شريحة واسعة من المجتمع باختلاف فئاته العمرية، مما يستوجب اتخاذ تدخل كل الفاعلين وتسطير سياسة وطنية عاجلة للحد من انتشار هذا الداء، والأهم متابعة المصابين به حتى لا يسبب السكري تعقيدات صحية للمريض قد تكون أكثر تعقيدا من المرض بحد ذاته·