أطلقت السيدة لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال النار على دعاة استقلالية منطقة القبائل، داعية في تجمع شعبي نشطته أمس بقاعة العروض بدار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو إلى اليقظة وعدم الانصياع لطموحات أشخاص يفتحون الباب أمام اخطار حقيقية. وقالت أن الجزائر أمة واحدة وان هناك أطرافا خارجية لا يهمها استقرار بلادنا، حيث تفضل بقاءها في دوامة من الصراعات لتغتنم الفرصة لتحقيق أهدافها، مؤكدة معارضتها لكل أشكال الإعانات المادية أو المالية الواردة من هيئات دولية أو منظمات غير حكومية أجنبية لصالح هيئات وجمعيات وطنية''. وقالت السيدة حنون أن رفضها المساعدات الأجنبية الموجهة لهيئات الجمهورية والحركة الجمعوية الوطنية ''تعبير صريح الغرض منه لفت انتباه الرأي العام حول ما تخفيه هذه الإعانات تحت ردائها الإنساني من نوايا غير معلن عنها للنيل من السيادة الوطنية''. وأضافت في السياق نفسه ''أن الجزائر ليست مستعدة لبيع سيادتها لأن لديها ما يكفيها من الموارد لتمويل المشاريع الموجهة لتغطية احتياجات مواطنيها''. وفي تطرقها للقضية الأمازيغية ذكرت حنون أن ''دسترة هذه اللغة في أفريل 2002 كلغة وطنية تعد فوزا ينبغي استكماله بترسيمها بغرض تعزيز الوحدة الوطنية ووضع هذه القضية في منأى عن كل المزايدات والاستغلال السياسي. ودعت الأمينة العامة لحزب العمال إلى ضرورة تقديم حصيلة شاملة حول ما تم تحقيقه وانجازه خلال العهدة الرئاسية الماضية، وفتح النقاش لدراسة المشاكل العالقة سواء في المجال الاقتصادي، السياسي أو الاجتماعي لبلادنا، مؤكدة على ضرورة انتخاب مجلس تأسيسي سيد تكون له صلاحيات يتولى إعداد دستور جديد يضمن الحريات الفردية للمواطنين ويتبنى نظام المعادلة والمساواة في توزيع الثروات.