في لقاء خصّت به "الأمة العربية" على هامش المنتدى الدولي للمرأة الصحراوية الذي احتضنته مخيمات اللاجئين، تطرقت مديرة العلاقات الدولية بالمعهد الوطني للمرأة الفنزويلية "إيدا دوتي" في حديثها لنا إلى العلاقات الفنزويلية الجزائرية وحتى الصحراوية التي أصبحت تشكل حاليا قضية دولية بكل مقاييسها، وهو ما ترجمه الحضور الغفير والمميز للوفود الأجنبية في المخيمات. * "الأمة العربية": أولا سيدتي، هل هذه هي زيارتكم الأولى لمخيمات اللاجئين؟ ** "إيدا دوتي": في الحقيقة هي الأولى من نوعها، وزيارة هذه المرة بدأتها من الجزائر من خلال مشاركتي في الملتقي الدولي حول المرأة الصحراوية، ومن ثم دخلنا مخيمات اللاجئين حتى نشارك في الندوة الدولية التي نظمها الاتحاد النسوي الصحراوي والخاص أيضا بذات القضية. * ما هي أشكال الدعم الفنزويلي للقضية الصحراوية؟ ** دعمنا للقضية هو منذ القدم بإعتبارها قضية عادلة ونحن نعمل على دعم الشعب الصحراوي في مجموعة من المجالات، كالتعليم والصحة. كما أن متواجد السفير الصحراوي فوق الأراضي الفنويلية دليل على دعمنا وإقرارنا بحق هذه الدولة، زيادة على الطلبة الصحراويين الذين يدرسون داخل المدارس الفنزويلية حتى أنهم يأخذون المنح المدرسية. * كونها أول زيارة لكم إلى المخيمات، كيف وجدتم هذا الشعب وخاصة المرأة الصحراوية؟ ** الشعب الصحراوي شعب طيب للغاية وكريم إلى حد بعيد جدا. أما المرأة الصحراوية، فكل ما يمكننا قوله عنها إنها فعلا إمراة مثالا حقيقيا لقوة والشجاعة والمقاومة، كما أنها فعلا جميلة. * ما تعليقكم على الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الصحراوي، خاصة المرأة من طرف المخزن المغربي؟ ** لقد سمعنا الكثير عن التجاوزات والممارسات اللاإنسانية المرتكبة في حق الشعب الصحراوي، وخاصة النساء، بما أنني أمثل هنا معهدا نسويا، كل هذا يجعلنا فعلا نتأسف على هذا الوضع اللاإنساني الذي تعيشه النساء، خاصة في المناطق المحتلة. وكل ما يمكن قوله الآن، هو أنه علينا فعلا فعل شيء من أجل هذا الشعب وقضيته العادلة. * بما أنكم تدعّمون القضية الصحراوية، هل يشكّل لكم هذا عائقا ومشكلا مع السلطات المغربية؟ ** في الحقيقة الأمر لسنا نحن كفنزوليين من لدينا مشكل مع المغاربة، وإنما هم من لهم مشاكل معنا بعد أن أبدينا مساندتنا للقضية الصحراوية. * هل لكم الشجاعة للدخول إلى الأراضي المحتلة في حالة ما إذا تلقيتم دعوة من الصحراويين الموجودين هناك؟ ** الأمر طبيعي ونحن مستعدون للمشاركة في أية تظاهرة تخص الصحراويين، وحتى في الأراضي المحتلة. * هل ترون أن مثل هذه الندوات الدولية التي تنظمها المخيمات يمكن أن تقدم الجديد للقضية؟ ** هذه الندوات والملتقيات الدولية منبر مهم جدا للتعريف أكثر بالقضية الصحراوية، ونحن خير مثال على ذلك كوننا نحضر هنا للمرة الأولى، ما يعني أن مثل هذه الندوات تجلب أنظار العالم، وهذا هو المطلوب، لأن في النهاية كل الوفود التي شاركت ستكون لها نظرة عن قرب بخصوص القضية، ونحن بدورنا سنعمل على التعريف بالقضية في بلادنا. * باعتباركم مسؤولة عن العلاقات الدولية بالمعهد الوطني للنساء بالفنزويلا، ماذا يمكن لكم أن تقدمه للقضية الصحراوية؟ ** نحن هنا من أجل التقرب أكثر من القضية الصحراوية والمرأة الصحراوية، لأنه في الأخير سوف نخرج بتقييم يمكّننا من معرفة حاجيات المرأة الصحراوية. ولعلمكم، فإن وزيرة المرأة في فنزويلا كانت متحمسة لحضور وفد ممثل بلادنا من أجل تعميق العلاقات مع المرأة الصحراوية. * في الأخير، كيف تقيّمون العلاقات الفنزويلية الجزائرية؟ ** علاقتنا بالجزائر علاقة طيبة وتاريخية لا يمكن وصفها ومسار التعاون متواصل بين الحكومتين.