قامت مديرية التجارة بوهران مؤخرا بتشديد المراقبة على المحلات التجارية، خاصة تلك التي تنشط بها التجارة الموازية الخاصة بالمواد الاستهلاكية، والتي يزيد عددها عن 30 سوقا حسب ما أوضحه مدير التجارة. وحذر أطباء من المستشفى الجامعي لوهران من ارتفاع حصيلة التسمم الغذائي لدى الأطفال بسبب تلك السلع الغذائية المعروضة في ظروف غير صحية، والملاحظ أن هذه الفضاءات الفوضوية تعيش أوضاعا كارثية سواء من حيث الفوضى أو قلة النظافة، وأغلب المعروضات التي وقفنا عليها بكل من سوق الأوراس بوسط المدنية أو الثاني بالمدنية الجديدة هي مواد معرضة للتلف تحت الظروف المناخية كالحرارة وأشعة الشمس مثل الأجبان والأسماك وبعض المشروبات التي لم يبق عن انتهاء مدة صلاحيتها غير ساعات معدودة بينما تعرض الخضر والفواكه في وضع غير صحي، الأمر الذي يضر بصحة المستهلك، وهو ما يحتم إعادة النظر في تنظيم الأسواق وإعادة هيكلتها، وكذا تهيئة أسواق جديدة من شأنها حفظ شروط الصحة العمومية. للإشارة لا يزال مشروع إنجاز الأسواق المغطاة ينتظر اللمسات الأخيرة، في خطوة للقضاء على الأسواق الموازية والتجارة غير الشرعية، والتي تكبد الخزينة العمومية خسائر مادية جراء التهرب الضريبي وغياب الفوترة.