توقع وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل أول أمس، استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية عند حدود 85 دولارا مع نهاية السنة الجارية وذلك بالنظر الى عدة عوامل تتميز بمحافظة الانتعاش الاقتصادي الحالي على نفس الوتيرة. وقال الوزير في تصريح مقتضب أدلى به بمجلس الأمة على هامش جلسة طرح أسئلة شفهية أن كل المؤشرات تفيد بأن أسعار البترول ستستقر ما بين 80 و85 دولارا نهاية السنة الجارية. وعرفت أسعار النفط في المدة الأخيرة تقلبات بسبب عدة تطورات دولية منها على وجه الخصوص الأزمة اليونانية التي أثرت كثيرا على قيمة اليورو مقابل الدولار، وتزايدت المخاوف من امتداد أزمة اليونان الى دول أوروبية أخرى منها اسبانيا والبرتغال. ورغم الانتعاش الكبير لأسعار النفط منذ الأشهر الأولى من العام الجاري بعد التعافي المتواصل للاقتصاد الدولي بعد الأزمة المالية، إلا ان التقلبات الأخيرة جعلت المتتبعين يخشون من تدهورها من جديد متأثرة بمصاعب قد يواجهها الاقتصاد الأوروبي، وما زاد من هذه المخاوف هو تراجع سعر البترول في الأيام الأخيرة الى حدود 79 دولارا، وهو سعر لم يتم تسجيله منذ مارس الماضي. ويذكر أن أسعار النفط ارتفعت أكثر من مرتين مقارنة بتلك المسجلة في جانفي ,2009 عندما وصل سعر البرميل إلى 70,32 دولارا، غير ان السعر المسجل حاليا يبقى أقل بكثير من أعلى مستوى وصلته وهو 147 دولار وذلك في جويلية .2008 وتزامنت تصريحات السيد خليل مع أخرى أدلى بها وزير النفط القطري السيد عبد الله العطية أول أمس، الخميس، قال ان منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لا تحتاج لاتخاذ أي قرار لخفض حصتها من إنتاج النفط على الرغم من التقلبات الحادة في أسعار النفط في الفترة الأخيرة. وأوضح ان تلك التقلبات تعكس حالة عدم استقرار السوق من جهة، وعلى ان الأسعار غير متصلة بالعرض والطلب. ويعود آخر قرار اتخذته أوبك الى اجتماع وهران في ديسمبر 2008 حيث قررت تقليص الإنتاج ب 2,4 مليون برميل يوميا.