يسير شباب بلوزداد بخطوات ثابتة في كأس الكاف التي قطع فيها شوطا كبيرا بوصوله إلى الدور ثمن نهائي ''مكرر''، بعد انتصاره أول أمس على ممثل السودان نادي أمل عطبرا بنتيجة 2 -,0 حيث أصبحت هذه المنافسة بالنسبة للبلوزداديين بمثابة المنفذ الوحيد لهم من أجل إنقاذ الموسم الجاري بعدما ضيعوا كل شيء. ولا شك أن وصول تشكيلة لعقيبة إلى هذه المرحلة من منافسة كأس الكاف يعد مفاجأة لأنصارها بالدرجة الأولى، باعتبار أن الفريق مر بوضعيات صعبة للغاية، كان سببها المشاكل التي وقعت في مرحلة الذهاب من البطولة وأدت إلى انسحاب المدرب حنكوش من العارضة الفنية قبل أن يعود اليها مجددا، لكن دون أن يتوصل إلى وضع تشكيلته في سكة السباق على لقب البطولة رغم سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها زملاء بوقجون الذين بقوا بدون انهزام طيلة إحدى عشر جولة. وما زاد في متاعب النادي خروج الفريق من سباق الكأس التي كان يحمل لقبها، حيث أن الإقصاء الذي مني به أمام شبيببة القبائل أثر كثيرا على معنويات اللاعبين والأنصار بشكل خاص، في وقت كان الجميع يراهن على إمكانية التتويج في هذه المنافسة الشعبية من أجل صنع الأفراح مجددا في أحياء بلوزداد. ولا شك أن ثقة الرئيس محفوظ قرباج في مدربه محمد حنكوش، هي التي سمحت بتفادي الانفجار في النادي، على اعتبار أن كثيرا من الأطراف المسيرة في النادي والقريبة منه كانت تطالب بإحداث تغيير في العارضة الفنية بعدما حملت مدرب الفريق مسؤولية الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها اللاعبون في مباراتهم ضد شبيبة القبائل بملعب 20 أوت والتي كانت سببا في خروجهم من الكأس، حيث رأى الرجل الأول في النادي البلوزدادي أنه لا جدوى من جلب مدرب آخر في مرحلة متقدمة من البطولة وبقي متمسكا بحنكوش رغم كل الضغوطات التي كان يشعر بها من هنا وهناك وجعلته يقول: ''لن نرتكب نفس الخطأ الذي حصل لنا في الموسم الفارط لما تركنا حنكوش ينسحب بمحض إرادته وكاد يكلفنا ذلك غاليا لولا أن هذا التقني استطاع أن يعيد الوضع في الفريق إلى حالته الطبيعية ويقود تشكيلته إلى التتويج بالكأس وفتح لنا بذلك الطريق للمشاركة في منافسة كأس الكاف التي نريد الذهاب فيها بعيدا، ولم لا الفوز بتاجها مادمنا وصلنا إلى الدور ثمن نهائي (مكرر) الذي سنستعد إليه بالكيفية التي يتطلبها التحدي الكبير الذي ينتظرنا، لأن لاعبينا تعودوا على هذه المنافسة الإفريقية وتحدوهم رغبة كبيرة للفوز بتاجها''. نفس الطموح لمسناه لدى المدرب حنكوش الذي قال ل المساء: ¥ لقد حققنا مسيرة إيجابية في كأس الكاف التي نريد البروز فيها رغم إدراكنا أن أصعب شيء لا يزال ينتظرنا، لأن المنافسة الإفريقية فيها كثير من المفاجآت لها علاقة بالتحكيم وبالظروف التي تجري فيها مبارياتها ولا بد أن نأخذ هذه المعايير بعين الاعتبار.. لقد سمحت كأس الكاف للاعبينا باستعادة حيويتهم وأنستهم بشكل خاص خيبة البطولة وكأس الجمهورية، رغم إدراكهم بأن الضغط سيزداد أكثر فأكثر على أكتافهم ويتطلب الأمر منهم بذل مجهودات إضافية ما دمنا تخلصنا من شبح السقوط''. واعترف حنكوش أن ظروف العمل تحسنت بكثير عما كانت عليه في السابق، ونوه في هذا الصدد بالأجواء المريحة التي تسود النادي وساعدت اللاعبين على تخطي عقبة الفريق السوداني. وأكد أنه مسرور جدا بالإنجاز الكبير الذي حققه شباب بلوزداد في هذه المنافسة ولا بد على لاعبيه أن يستعدوا كما ينبغي للدور القادم.