يبدو أن أحوال شباب بلوزداد عادت للتحسن، حيث استعاد الفريق عافيته واستعاد نغمة الانتصارات بعد أن غابت عنه فترة طويلة، حتى أن البعض بدأ يشكك في قدرات رفقاء صايبي الذين تمكنوا في وقت سابق من لعب 11 لقاء دون انهزام، لكنهم بعد ذلك دخلوا في سلسلة من النتائج السلبية كادت تودي باستقرار المجموعة التي استعادت عافيتها في المباراة الأخيرة أمام جمعية الشلف، وعادت بفضل هذا الفوز الروح للفريق الذي أصبح الآن أكثر تركيزا على ما تبقى من مشوار البطولة، وكذا كأس “الكاف” التي أصبحت هدفا جديدا للبلوزداديين، وهو ما جعل أبناء “العقيبة“ يتوعدون بالظهور بوجه مختلف فيما تبقى من عمر المنافسات التي يلعب عليها الشباب. اللاعبون تحدوا التعب وقدموا ثلاث مباريات قوية في أسبوع الأمر الجميل هو أن لاعبي شباب بلوزداد قدموا مباراة في القمة أمام أولمبي الشلف رغم التعب الشديد الذي نال منهم، بعد أن لعبوا ثلاثة لقاءات كبيرة في ظرف أسبوع واحد فقط، حيث أن الشباب أجرى مباراة قوية أمام وفاق سطيف يوم الاثنين 29 مارس، قبل أن يتنقل عبر سفرية شاقة نحو العاصمة المغربية الرباط أين لعب مباراة أقوى أمام الجيش الملكي يوم السبت الماضي 3 أفريل، والتي عاد من خلالها البلوزداديون بتأهل ثمين إلى الدور ثمن النهائي من كأس “الكاف”، قبل أن يجري يوم الثلاثاء الماضي مباراة قوية أخرى أمام أولمبي الشلف والتي كان ينتظر الجميع أن ينهار فيها البلوزداديون بسبب التعب، لكن اللاعبين رفعوا التحدي وتغلبوا على التعب وتمكنوا من حصد النقاط الثلاث رغم كل شيء. أكدوا أن الهزائم السابقة كانت مجرد كبوة جواد ويكون شباب بلوزداد من خلال الفوز على جمعية الشلف والتعادل المحقق في المغرب والذي أهل الفريق إلى الدور ثمن النهائي مكرر من كأس “الكاف“، قد رد على كل المشككين الذين أكدوا أن الشباب يمر بأزمة وقد دخل في نفق مظلم بعد سلسلة من النتائج السلبية، لكن أشبال حنكوش أكدوا أن التعثرات الأخيرة على غرار التعادل المسجل أمام عنابة في 20 أوت ما كانت إلا عثرة جواد وأن الأمور عادت إلى السكة الصحيحة، وأن الشباب عاد لسكة الانتصارات من جديد. التأهل في كأس “الكاف“ قلب الموازين ويمكن القول إن التأهل الذي حققه البلوزداديون في كأس “الكاف” على حساب الجيش الملكي المغربي قد أعطى جرعة أوكسجين للفريق الذي كان قد بدأ يتعب جراء توالي المباريات، حيث لاحظنا حيوية كبيرة على اللاعبين رغم التعب في مباراة الشلف، وهو ما يؤكد أن التأهل على حساب الجيش الملكي قلب الموازين ودفع الفريق للأمام، وهو الأمر الذي كانت تحتاجه تشكيلة حنكوش للعودة إلى سابق عهدها وسلك طريق الانتصارات من جديد. الفوز على الشلف غير المعطيات وبعد أن تمكن شباب بلوزداد من حصد النقاط الثلاث في لقاء الشلف، تغيرت المعطيات حيث يمكن القول إن أهداف الفريق تغيرت بعد أن قفز الشباب إلى المركز الثامن برصيد 38 نقطة رفقة أولمبي الشلف، على بعد أربع نقاط فقط عن صاحب المركز الرابع اتحاد الحراش، وهو ما قد يحفز البلوزداديين على بذل أقصى مجهوداتهم حتى ينهوا البطولة في مرتبة مشرفة. لقاء الشبيبة قد يكون منعرجا ومرتبة رابعة تلوح في الأفق ورغم أن مأمورية الشباب ستكون صعبة للغاية من أجل إنهاء الموسم ضمن كوكبة المقدمة، إلا أنها ليست مستحيلة خاصة أن الأمور معقدة على مستوى مقدمة الترتيب، حيث أن كل الفرق قريبة من بعضها وكل الاحتمالات واردة، ومن المنتظر أن تقوم الإدارة والمدرب حنكوش بتحديد هدف احتلال المركز الرابع في نهاية الموسم، وهي المرتبة التي تسمح للشباب بالحصول على مشاركة قارية الموسم القادم، لكن تبقى المباراة القادمة للشباب في البطولة أمام شبيبة القبائل في ملعب 1 نوفمبر والتي تم تأجيلها لأجل لاحق (بسبب مشاركة الشباب في منافسة كأس الكاف) منعرجا حاسما في تقرير مصير الشباب، حيث أن نتيجة إيجابية في تيزي وزو تعني الاقتراب من تحقيق هذا الهدف خاصة أن الشبيبة تعتبر من بين المنافسين على الرتبة الرابعة، حيث تملك 40 نقطة في رصيدها فقط، وبالتالي فالمباراة القادمة في البطولة قد تكون حاسمة في السباق نحو احتلال المركز الرابع. الوقت مناسب للم الشمل ووقفة الأنصار ضرورية وبوجود هذه المعطيات، نفهم أن الشباب سيدخل مرحلة حاسمة ومن الضروري أن تتضافر جهود الجميع حتى يتمكن الفريق من تحقيق أفضل النتائج، الأمر الذي قد يدفع البلوزداديين للالتفاف حول فريقهم ووضع كل الخلافات جانبا، سواء بين اللاعبين والمدرب أو حتى بين المسيرين، كما أنه الوقت الذي سيكون فيه الشباب بحاجة ماسة لأنصاره الذين يعدون العمود الفقري للفريق، ويجب عليهم أن يساندوا رفقاء براجة حتى يتمكنوا من تحقيق الأهداف التي يصبون إليها، والتي يأمل الجمهور البلوزدادي أن تتحقق، لهذا من المنتظر أن يعود أبناء “العقيبة“ للمدرجات من جديد بعد أن قاطعوها لمدة طويلة عقب خسارة الكأس أمام شبيبة القبائل. توقف البطولة يخدم الشباب ويسمح باسترجاع الأنفاس يجمع كل لاعبي الشباب وحتى المسيرين والطاقم الفني على أن توقف البطولة الوطنية جاء في وقته، بعد أن كان شهر مارس ساخنا جدا على التشكيلة البلوزدادية، حيث كان أشبال حنكوش يلعبون بمعدل 3 لقاءات في الأسبوع بين البطولة وكأس “الكاف” وهو أمر أرهق اللاعبين كثيرا، وجعل مستوى الفريق يتراجع بشكل ملحوظ إلى غاية اللقاءين الأخيرين اللذين قدم الشباب مستوى مقبولا فيهما أمام الجيش الملكي وجمعية الشلف على التوالي، لتأتي فترة الراحة هذه بمثابة بشرى خير للجميع، حيث كان محيط الفريق ينتظر الوقت الذي سيرتاح فيه اللاعبون حتى يستعيدوا أنفاسهم قليلا. 20 يوما دون لعب مباراة سيريح اللاعبين وسيبقى أشبال المدرب محمد حنكوش حوالي 20 يوما دون منافسة، حيث ستتوقف البطولة إلى غاية يوم 24 أفريل القادم، ما يعني أن التشكيلة البلوزدادية ستسترجع أنفاسها دون شك، حيث سيكون أول لقاء يلعبه الشباب أمام نادي عطبرة السوداني في منافسة كأس “الكاف“ ما بين يوم 23 أو 25 من الشهر الحالي، وهو أمر أسعد اللاعبين كثيرا والذين بدأ العديد منهم تخور قواه، حيث أكدوا حاجتهم للتوقف قليلا لاستعادة قواهم، وهو ما دفع المدرب حنكوش لمنح لاعبيه أربعة أيام راحة بعد لقاء الشلف، حيث ستستأنف التشكيلة البلوزدادية التدريبات يوم الأحد القادم. الوقت سيكون كافيا للتحضير لعطبرة من جهة أخرى، ستكون فترة توقف البطولة مفيدة بالنسبة للبلوزداديين من أجل التحضير في ظروف جيدة للمقابلة القادمة التي تنتظر أبناء “العقيبة“ لحساب الدور ثمن النهائي من كأس “الكاف“ أمام فريق عطبرة السوداني، حيث سيكون أمام حنكوش الوقت الكافي لتحضير فريقه، واسترجاع كل أوراقه الرابحة، وبالتالي الظهور بوجه جيد يوم اللقاء، خاصة أنها تعتبر مواجهة حاسمة تسمح بالمرور لدور المجموعات. حذار من فقدان وتيرة المنافسة ورغم أن فترة الراحة ستكون دون شك مفيدة للشباب، حيث سيركن اللاعبون قليلا للراحة وستتاح لهم بعد هذا فرصة التحضير بكل راحة للقاء القادم أمام عطبرة، إلا أن الأمر الذي قد يعيق لاعبي الشباب عند العودة إلى المنافسة هو فقدان الوتيرة، حيث أن تشكيلة حنكوش تعودت على لعب 3 مباريات كل أسبوع لتجد نفسها بعيدة عن المنافسة مدة 20 يوما، وهو ما قد يشكل عائقا أمام الطاقم الفني في المواجهات القادمة، لذلك يجب أن يعرف حنكوش كيف يتعامل مع الوضع. حدث هذا قبل لقاء الاتحاد والنتائج كانت مخيبة هذا التخوف لا تطرحه الفرضيات فقط، بل هو إشكال سبق أن وقع فيه الشباب من قبل، وهذا قبل لقاء اتحاد العاصمة، حيث كان رفقاء براجة قد لعبوا سلسلة من المباريات المتتالية في البطولة وحققوا نتائج إيجابية، قبل أن تتوقف البطولة وهو ما جعل الفريق يفقد وتيرة المباريات، ليدخل بعدها في سلسلة من النتائج السلبية انطلاقا من لقاء اتحاد العاصمة، وهو الأمر الذي لا يريد حنكوش أن يتكرر خاصة أن المواجهة القادمة ستكون مهمة للغاية في منافسة كأس “الكاف”. التركيز كله منصب على كأس “الكاف“ وأكد أغلب اللاعبين أن تركيزهم الآن منصب على منافسة كأس “الكاف“ التي بدأت تفتح أبوابها للشباب، بعد أن اجتاز عقبتين منها لحد الآن، وبقيت أمامه واحدة حتى يصل إلى دور المجموعات، وهو هدف الفريق حاليا خاصة بعد أن أقصي الفريق من منافسة كأس الجمهورية والتي كانت هدف الشباب الأول، ويصر رفقاء بوسحابة على تحقيق التأهل أمام الأشقاء السودانيين، وهذا ما جعلهم يصبون تركيزهم على المباراة القادمة أمام عطبرة خاصة أنه لا يوجد أي لقاء في البطولة يسبق هذه المباراة. هيريدة: “التأهل أمام الجيش الملكي حررنا أمام الشلف وأنسانا التعب ” “أنا تحت تصرف المدرب في أي منصب“ كيف هي الأحوال؟ أنا بخير، وكل شيء يسير على أحسن ما يرام، فقد استفدنا من أربعة أيام راحة، أحاول استغلالها قدر المستطاع خاصة أننا سنعود بعدها إلى المنافسة وهي في أوجها، حيث يجب أن نكون في أحسن أحوالنا. يمكن القول إن فترة الراحة جاءت في وقتها. بطبيعة الحال، لقد لعبنا سلسلة من المباريات المتتالية وعلى جبهات عديدة، ما جعل التعب ينال منا، صراحة كنا ننتظر هذه الفرصة حتى نسترجع أنفاسنا قليلا خاصة أنه لا يمكن أن تقدم الكثير بعد أن ينال منك التعب. لكن ورغم التعب إلا أنكم تمكنتم من الفوز على الشلف، هل خماسية الذهاب هي التي دفعتكم للعب بتلك الحرارة؟ صراحة، هناك العديد من العوامل التي دفعتنا لتقديم مباراة بذلك المستوى، وتحقيق ثلاث نقاط مهمة في وقت حساس، من بينها خماسية الذهاب التي دفعتنا للعب بكل قوة، ومن جهة أخرى اللقاء كان يلعب على أرضنا وكنا قد سجلنا تعثرين متتاليين في ميداننا ولم يكن ممكننا أن نضيع أي نقطة في تلك المباراة، أمر آخر وهو الأهم، وهو التأهل الذي حققناه في المغرب على حساب الجيش الملكي المغربي، حيث أن هذا الأمر حررنا ورفع معنويات الجميع، وجعلنا ندخل لقاء الشلف بذهنية صافية ومعنويات مرتفعة، لذلك تغلبنا على التعب وقدمنا أداء في المستوى. ماذا عن مردودك الشخصي، أنت تلعب ثالث لقاء على التوالي، كيف وجدت نفسك؟ لقد تحررت، وهذا بعد أن كسبت بعض المباريات في رجليّ، فمشكلتي الوحيدة كانت تكمن في نقص المنافسة حيث لم ألعب طيلة ثلاثة أشهر وهو ما جعلني أجد صعوبة في اللقاءات الأولى، لكني الآن وجدت ضالتي بدليل أني قدمت لقاء في المستوى أمام الشلف، وقبله أمام الجيش الملكي، وهو أمر يريحني ويرفع معنوياتي. لكن، ألا يزعجك تغيير منصبك؟ لا تماما، صحيح أني لاعب محوري في الأصل، لكن إشراكي على الطرفين لا يزعجني، وهو ما أكدته للمدرب، فأنا تحت تصرفه في أي منصب أرادني فيه، فالتشكيلة كانت منقوصة في لقاء عنابة من لاعب من الناحية اليسرى فكنت حاضرا لتعويضه، بعدها احتجنا مدافعا أيسر فكنت كذلك في الموعد، فأنا لا أجد أي حرج في اللعب على الطرفين لأني أجيد التعامل مع هذه المناصب، والمهم بالنسبة لي هو أن أكون في خدمة الفريق. الفوز أمام الشلف جعلكم تتنفسون قليلا في وسط الترتيب، وقربكم أكثر من أصحاب المقدمة، هل بدأتم تطمعون في الحصول على المرتبة الرابعة؟ بطبيعة الحال، مادامت المنافسة لازالت لم تنته بعد فكل شيء ممكن، نحن نحاول أن نقدم أفضل ما لدينا في الميدان من أجل تشريف ألوان الفريق، وهو ما يحتم علينا وضع هدف احتلال مرتبة مشرفة في نهاية الموسم، الآن كل الفرق قريبة من بعضها وكل الفرق تستطيع أن تحصل على أحد المراكز المؤهلة لمنافسات خارجية، وهو ما يجعل المنافسة شديدة، لكن لو تسير الأمور معنا بشكل جيد، فإننا نستطيع أن نحقق مركزا جيدا بين الأربعة الأوائل.المباراة القادمة ستكون في منافسة كأس “الكاف“ وأمام منافس لا تعرفونه تماما، ما تعليقك؟ صحيح أننا لا نملك معلومات عن هذا الفريق، ولا نعرف مستوى لاعبيه ولا طريقة لعبه، لكننا سنحترمه وسنذهب إلى السودان من أجل تحقيق الفوز، حتى نلعب مباراة العودة بكل راحة، أو على الأقل للعودة بالتعادل، فالقرعة خدمتنا بلعب لقاء العودة في ميداننا ويجب أن نستغل الفرصة من أجل تحقيق التأهل إلى الدور القادم. يبدو أن اللعب أمام الفرق العربية يساعدكم، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، أول الأمور هو أننا لا نجد صعوبة في التعرف على طريقة لعبها لأن معظم الدول المغاربية لديها نفس طريقة اللعب، من جهة أخرى ظروف اللعب تكون جيدة في البلدان العربية مقارنة بالبلدان الإفريقية الأخرى، وهو ما يسمح لنا باللعب بطريقتنا المعهودة، وتطبيق كرة جيدة، وبما أننا سنلعب مرة أخرى أمام منافس عربي أتمنى أن يتواصل توفيقنا ونحقق التأهل على حساب هذا النادي. حفل استقبال على شرف الأواسط نظمت إدارة شباب بلوزداد مساء أمس حفل استقبال على شرف لاعبي الأواسط، وهذا بمقر الفريق بخروبة، حيث حضر الحفل العديد من الشخصيات على غرار رئيس الفريق محفوظ قرباج ورئيس بلدية بلوزداد، وقد قدمت خلال هذا الحفل هدايا لبعض اللاعبين الذين تألقوا خلال الموسم الحالي. تأتي هذه الالتفاتة من أجل رفع معنويات الأواسط الذين تنتظرهم مباراة حاسمة يوم السبت القادم لحساب الدور نصف نهائي من كأس الجمهورية والتي سيلعبونها أمام أهلي برج بوعريريج في سور الغزلان. الرحلة إلى السودان ستكون عبر اسطنبول أكدت مصادرنا القريبة من إدارة شباب بلوزداد أن هذه الأخيرة قررت برمجة الرحلة إلى السودان عبر اسطنبول، حيث كانت تفكر من قبل في السفر عبر قطر والتوجه مباشرة إلى مدينة عطبرة، لكن إدارة الشباب تراجعت عن هذا القرار وبرمجت الرحلة عبر اسطنبول ناحية العاصمة السودانية الخرطوم. التنقل إلى عطبرة جوا من جهة أخرى، ستتنقل التشكيلة البلوزدادية بعد وصولها إلى مطار الخرطوم إلى مدينة عطبرة التي تبعد بحوالي 250 كلم عن العاصمة، عبر رحلة جوية، بما أن مدينة عطبرة تحتوي على مطار، وهو ما سيسهل مهمة الشباب في التنقل إلى هناك، ولتفادي أي أخطار أو إرهاق، خاصة أن قوانين “الكاف“ تمنع تنقل الأندية أو المنتخبات برا.