أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعليمة الى الجامعات المعنية بعملية إدماج الطلبة العائدين من مصر، تقضي بضرورة مباشرة الكليات وأقسامها، تدريس السنة أولى ما بعد التدرج لهؤلاء الطلبة في انتظار إدماج طلبة السنة الثانية مع بداية الموسم الجامعي القادم. وحسب مصادر من جامعات الجزائر العاصمة، فإن التعليمة الوزارية تنص على تنظيم برنامج دراسي مكثف لطلبة السنة أولى ماجستير العائدين من مصر، والشروع في تطبيقه على التو وإلى غاية 15 جويلية القادم، وهو ما قامت به رئاسة هذه الجامعات، حيث أمرت كلياتها بتنفيذ هذه التعليمة من خلال توفير كل الامكانيات المادية والبيداغوجية. وأفادت مصادر بإدارة بعض هذه الكليات، أن تطبيق هذا البرنامج الدراسي المكثف لطلبة السنة أولى ماجستير في فترة أقل من شهرين، ممكن ولكنه يتطلب صرامة كبيرة من طرف الأساتذة والطلبة المعنيين بتطبيق هذا البرنامج، إضافة الى ضرورة وضع تحفيزات من إدارة الكليات تكون في صالح الأساتذة الذين ينظمون إلى تطبيق البرنامج، في إطار الساعات الإضافية التي تصل إلى 12 ساعة في الاسبوع حسب التشريع البيداغوجي الساري المفعول. وقد استحسن بعض أساتذة التعليم العالي في حديث مع ''المساء'' فكرة إدماج هؤلاء الطلبة من خلال هذا البرنامج الدراسي الاستدراكي المكثف وأعربوا عن انخراطهم فيه لكنهم في المقابل شددوا على توخي الصرامة المتبادلة بين الأساتذة والطلبة وإدارة الكليات المعنية بتطبيق هذا البرنامج. وأشارت المصادر إلى أهمية إدراج طلبة السنة أولى ماجستير العائدين من مصر، خلال هذا الموسم الجامعي، حيث سيسهل إدماج زملائهم في السنة الثانية في الموسم القادم، وسيتقاسمون أقسام الدراسة مما سيعجل بإدماجهم دفعة واحدة ويفتح لهم المجال من ناحية التأطير المناسب لإعداد رسائلهم في الماجستير، وبذلك تحل مسألة ملفات الطلبة المستفيدين من قرار الدمج. وفي سياق متصل بملف الطلبة العائدين من مصر، فإن مصادرنا أكدت أن طلبة الدكتوراه (أساتذة متربصين)، والذين لم يستكملوا فترة منحتهم في البحث (18 شهرا) سيتم توزيعهم على جامعات عربية وأوروبية على حسب طبيعة البحوث ورغبة هؤلاء الباحثين، وطبقا للفترة المتبقية من منحة الدراسة إلى مصر، وهذا ابتداء من أكتوبر القادم.