يعيش فريق شبيبة القبائل وضعية لم سبق له أن عاشها من قبل، وهذا نظرا لما أبداه بعض لاعبيه الأساسيين من اصرار على الرحيل، إضافة إلى مشاكل أخرى داخلية ناتجة على وجه الخصوص عما حدث خلال الأيام الماضية، عندما اعتدي على اللاعب عودية في مباراة وفاق سطيف من طرف أحد المناصرين، الذي لم يتقبل قيام اللاعب بتبادل قميصه مع الحارس السابق للفريق والحالي للوفاق، محمد صغير فراجي. وقد استمر الضغط إلى أن تشابك اللاعب تجار مع رئيس فرع كرة القدم كريم دودان، على مرأى رئيس الفريق محند شريف حناشي، وأمام هذه الوضعية فقد قرر تجار عدم العودة مجددا إلى الكناري، وتشير المصادر بأن وجهته ستكون وفاق سطيف بعدما تقدم رئيس هذا الفريق من رئيس البارادو الذي يملك حق تحديد وجهته باعتباره مرتبطا معه، وذلك بهدف إقناعه بقبول تحويل اللاعب إلى الوفاق. وبالمقابل، فإن قائد الفريق القبائلي، محمد ربيع مفتاح، قرر هو الآخر الرحيل عن الشبيبة، حيث اتصل برئيس الفرع كريم دودان، ليعلمه بالأمر ويؤكد له أنه يتنازل عن ما تبقى له من حقوق لدى الإدارة القبائلية والتي تصل إلى 150 مليون سنتيم، وهو يوجد الآن في اتصالات مع كل من شبيبة بجاية ومولودية الجزائر، وقد يلعب لأحد الفريقين، في الوقت الذي تشير إليه ذات المصادر بأن الوفاق السطايفي يكون قد غض الطرف عن جلبه، بعدما أشارت معلومات إلى أن مفتاح في الوفاق بنسبة كبيرة، خاصة بعدما اقترحت عليه الإدارة 2 مليار سنتيم، وهكذا بات رحيل مفتاح من الشبيبة وشيكا خاصة وأنه في نهاية عقده. وقد يعرف الكناري نزيفا كبيرا خلال الأيام القادمة، بعد أن أبدى الحارس حجاوي رغبته في تغيير الأجواء، يضاف إليه اللاعب أوصالح، الذي اكتشف أن هناك تلاعبات قد حدثت في عقده ليقرر بدوره الرحيل، يحدث هذا قبل عودة الفريق الى أجواء المنافسة الإفريقية، التي تتطلب جلب لاعبين ذوو خبرة، عوض التسوق في أندية صغيرة، للظفر بلاعبين مغمورين للمغامرة بهم في كأس رابطة أبطال إفريقيا، ومن بين الأسماء المتداولة، حارس نصر حسين داي عسلة لتعويض حجاوي، وريال أو المغترب عصامي لتعويض رحيل كوليبالي في ديسمبر القادم، مسعود من جمعية الشلف، بن موسى وجاليت من وداد تلمسان، وقصري المغترب الآخر.