يعيش اتحاد الحراش هذه الأيام أجواء متوترة سببها تحرك أطراف معروفة في الأوساط الرياضية للمدينة تسعى بشتى الطرق إلى إحداث التغيير على رأس النادي. وكانت ذات الأطراف قد عملت كل ما في وسعها لإثارة الفوضى في الجمعية العامة الأخيرة الخاصة بالموسم الفارط، حيث حاولت منع أعضائها التصديق على الحصيلة الأدبية والمالية وذهبت إلى حد المطالبة من رئيس النادي بتقديم استقالته. وتزامن هذا التوتر مع الصعوبات المالية التي تواجه إدارة النادي، حيث لم تتمكن هذه الأخيرة إلى حد الآن من تسديد مرتبات وعلاوات الشطر الثاني للاعبين الذين امتنع البعض منهم عن التدريب قبل التنقل إلى عنابة للتنديد بهذه الوضعية. وقد وجد الرئيس محمد العايب نفسه في حرج كبير تجاه اللاعبين بسبب عدم وصول المساعدات المالية التي وعدت بها بلديتي الحراش والسمار واضطر إلى استقبال ممثلي اللاعبين وأبلغهم إرادته لتسوية هذه المشكلة في أقرب وقت ريثما يتم إزالة بعض الأمور الإدارية العالقة التي حالت دون تسلم النادي هذه المساعدات. السيد سليم، عضو في مكتب النادي، اتهم الأطراف المعارضة للرئيس العايب باستغلال هذا الوضع للمطالبة برحيل هذا الأخير، حيث قال في تصريح ل''المساء'': ''الدوافع التي تحرك هذه الأطراف ليست منطقية كون الفريق أنجز موسما ممتازا وأن النادي يعرف تحت قيادة العايب استقرارا في التسيير مكن الفريق من تحقيق هدف البقاء بل فاقت النتائج الممتازة التي سجلها في البطولة توقعات أوساطنا الرياضية''. وانتقد محدثنا بشدة موقف رئيس لجنة الأنصار مصطفى دومي من الوضع الذي يعيشه النادي، متسائلا عن الدوافع التي جعلته ينساق مع الأطراف التي تحاول زعزعة استقرار النادي ونسي دوره الأساسي''. وقالت مصادر قريبة من النادي أن مجموعة من الأنصار هددت دومي برفع دعوى قضائية ضده بتهمة سرقة الأموال التي جمعها باسم لجنة الأنصار والتي تفوق حسب ذات المصادر 200 مليون سنتيم. ذات المصادر اتهمت اللاعبين القدامى موقر وسالمي بتحريك المعارضة، كاشفة عن وجود رغبة لدى هذه الأخيرة للإطاحة بالعايب، حيث تكون قد اتصلت بالرجل الصناعي ربراب واقترحت عليه أخذ مقاليد النادي تحسبا لدخول اتحاد الحراش في الإحتراف. وفي رأي المعارضة، فإن العايب ليس بإمكانه تسيير النادي بعد صدور قرار الفاف القاضي بتطبيق الإحتراف في بطولاتنا الوطنية. وتنذر الجمعية العامة المقررة غدا من أجل التصويت على الحصيلة الأدبية والمالية للموسم الجاري ومناقشة مسألة اعتماد النادي الإحتراف بوقوع توتر وخلافات كبيرة بين أعضائها المنقسمين بين مؤيد ومعارض للعايب.