لا تزال قضية الجمعية العامة العادية لإتحاد الحراش وشرعيتها محل جدل في محيط الفريق، بين مؤكد لشرعيتها وحسم الأمور من خلال مصادقة أعضاء الجمعية على حصيلة سنة 2008 .. بعد عرضها من طرف العايب، وآخرين معارضين يؤكدون أن أشغال الجمعية العامة التي جرت السبت الماضي غير قانونية وكل ما جاء بعدها غير شرعي، ما رشح الأمور إلى التصعيد أكثر بين الإدارة وبقية المعارضين الذين تتقدمهم ودادية اللاعبين القدامى التي ترفض السكوت عن ما حدث وقرّرت تصعيد الأمور أكثر. العايب خرج متفائلا وأكد المصادقة على التقريرين لسنة 2008 ورغم كل ما قيل وحدث، إلا أن رئيس الفريق محمد العايب بدا واثقا من شرعية كل ما حدث بدليل تأكيده لنا مباشرة بعد نهاية الجمعية العامة أنه بالنسبة إليه أعضاء الجمعية صادقوا برفع الأيدي وبالأغلبية على حصيلة سنة 2008، ما يوحي أن العايب متفائل بمصداقية وشرعية جمعيته وغير مبال بكل ما يقال خاصة أنه غادر القاعة مباشرة بعد تطور الأحداث. العايب: “الأعضاء صادقوا على التقريرين وما حدث عادي في الحراش“ وفي نهاية الأشغال، اقتربنا من رئيس الحراش محمد العايب في ظل الفوضى وهو يغادر القاعة وأكد أنه بالنسبة إليه تمت المصادفة على حصيلته لسنة 2008 بالأغلبية من طرف أعضاء الجمعية العامة، وفي تعليقه عن ما حدث قال إن ذلك أمر عادي ومعروف في الحراش وهو يوجه انتقادات لبعض اللاعبين القدامى على موقفهم. المعارضون يحتجون على غياب ممثلي “الديجياس“ ومُحافظ الحسابات من جانبهم، شدّد المعارضون للعايب على موقفهم بأن الجمعية العامة التي عقدها العايب غير قانونية بسبب خرقه للقوانين المعمول بها في عقد الجمعيات العامة بداية من غياب ممثلي مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر المخوّلين بمراقبة الجمعية والإشراف عليها إلى جانب محضر قضائي، كما أكدوا أنه من غير المعقول أن يقوم العايب بقراءة التقرير المالي بدلا من محافظ الحسابات الذي لم يظهر له أي أثر إلى جانب أمين خزينة “الصفراء“. ... ويُقرّرون اللجوء إلى الوالي ورفع عريضة ل”الديجياس“ وأكد أغلب أعضاء الجمعية العامة وفي مقدمتهم اللاعبون القدامى أنهم لن يسكتوا عن كل هذه التجاوزات التي قام بها العايب بدليل إعلانهم مبادرة إطلاق عريضة احتجاج ضد العايب سترسل إلى الوالي المنتدب للحراش، وكذا مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر يتم فيها جمع توقيعات أعضاء الجمعية العامة وإرسالها إلى السلطات المحلية و“الديجياس“ على شكل طعن في شرعية الجمعية العامة. عقلاء الحراش يستنكرون كل ما حدث في الجمعية العامة ولم يُفوّت بعض عقلاء الحراش ممن حضروا أشغال الجمعية العامة الفرصة للتعبير عن سخطهم للأجواء التي جرت فيها الجمعية العامة وما تبعها من أحداث، مؤكدين أن ذلك لا يُشرّف فريقا عريقا مثل إتحاد الحراش، رغم الموسم الرائع الذي فاق التوقعات، وأكدوا أنه كان يجب التفكير في مصلحة الحراش قبل كل شيء وعدم نشر غسيل الفريق أمام الملأ. إنتقادات ل العايب بسبب قضية تحفيزات المولودية من جانب آخر، راح العديد من محبي إتحاد الحراش إلى حد التأكيد أن أكبر خطأ هو ذلك الذي ارتكبه الرئيس الحراشي محمد العايب من خلال حديثه عن تحفيزات مولودية الجزائر بعد التعادل أمام وفاق سطيف وتوجهه إلى مطالبة بوسنينة بالشهادة ضد دومي فيما يخص المبلغ الحقيقي، ورأى الجميع أنه كان يجب على العايب معالجة كل ذلك مع أعضاء مكتبه قبل الجمعية العامة وعدم كشف أسرار مثل هذه أمام الجميع وتلطيخ سمعة الحراش. ----------------------------- الجمعية العامة لحصيلة 2009 الإثنين المقبل حددت إدارة إتحاد الحراش تاريخ 24 ماي الحالي، أي الاثنين المقبل، تاريخا لعقد الجمعية العامة الثانية والمتعلقة بعرض التقريرين المالي والأدبي لسنة 2009 حيث ستجري الأشغال مرة أخرى بمكتبة الإخوة بركات، وينتظر أيضا أن تشهد توتر الأجواء لعدم رغبة المعارضين السكوت عن ما يحدث وانتقاد سياسة العايب. أعضاء المكتب يشرحون حقيقة الوثيقة التي تحدث عنها دومي مع نهاية أشغال الجمعية العامة وبعد القنبلة التي فجرها رئيس لجنة الأنصار مصطفى دومي حول الوثيقة التي تتضمن توقيع أعضاء المكتب ضد العايب، وأوضح أعضاء المكتب أن تلك الوثيقة ليست لسحب الثقة مثلما فهم البعض وإنما محضر يبرهن أن العايب يتخذ قرارات الفريق لوحده ومطالبته اللجوء إلى أعضاء المكتب. ----------------------------- الهادي حمدوش: “المصادقة على حصيلة 2008 قانونية ومن يُعارضوننا عليهم أن يظهروا عند التحوّل إلى الإحتراف“ نفى رئيس فرع كرة القدم لإتحاد الحراش الهادي حمدوش جملة وتفصيلا تصريحات المعارضين من أعضاء الجمعية العامة والتشكيك في مصداقية الجمعية العامة التي عقدت أول أمس، وقال: “إن كل ما حدث قانوني والمصادقة على التقريرين المالي والأدبي لسنة 2008 كانت بالأغلبية وعليه لا أرى أي دافع يتحدث عن عدم شرعية ما الجمعية”... مضيفا أن الإدارة الآن بصدد التحضير لأشغال الجمعية العامة لعرض حصيلة 2009 والتي ستعقد الإثنين المقبل وهو واثق من أن أعضاء الجمعية العامة سيصادقون كذلك على تلك الحصيلة التي تعتبر إيجابية. “أين كان هؤلاء المعارضون وماذا قدموا !؟” وتساءل الهادي حمدوش عن ما قدمه هؤلاء المعارضون للفريق في السنوات الأخيرة، خاصة عندما كان الاتحاد يعاني في القسم الثاني وأين كانوا وقتها. وأضاف: “لا أحد منهم تقدم وتبرع ولو بقارورة ماء للتشكيلة، وأكثر من ذلك فهم لا يتنقلون إلى الملعب ولا يقتنون تذكرة للدخول ومساعدة الفريق والآن وبعد المرتبة التي وصلت إليها الحراش ظهروا ويريدون التدخل في التسيير“. “من جلب شارف وهؤلاء اللاعبين وأتساءل عن تجاهلهم السلطات المحلية“ وأشار حمدوش إلى أنه اندهش عندما تناول ممثل اللاعبين القدامى الكلمة وراح يقدم شكره للمدرب شارف والطاقم الفني إلى جانب اللاعبين على ما قدموه هذا الموسم من نتائج إيجابية وتساءل من كان وراء جلب شارف للحراش ومنحه كامل الصلاحيات، وكذا وراء جلب هؤلاء اللاعبين من خلال سياسة اعتمدتها الإدارة الحالية، مشيرا إلى أنه لم يفهم سبب تجاهل السلطات المحلية والدور الذي لعبته في الوقوف إلى جانب الفريق قائلا في الوقت نفسه “إن ما حققه المكتب الحالي يعتبر إنجازا رائعا لم يسبق تحقيقه في الحراش ورغم ذلك هناك معارضون لذلك“. “سنفتح باب الإحتراف وعلى هؤلاء الأشخاص التقدم وإعطاء ما لديهم“ وأشار محدثنا إلى أن الوقت قد حان ليظهر هؤلاء الأشخاص على حقيقتهم من خلال بداية التحضير لدخول عالم الاحتراف وتحضير الإدارة للملف حول بخصوص ذلك، وعليه فإنه سيرى ماذا سيقدمه هؤلاء المعارضون ودعاهم إلى تقديم الأموال من أجل الفريق خاصة أن الاحتراف يتطلب أموالا ضخمة ووضعها تحت تصرف الموثق والخزينة العمومية وبالتالي ستسقط كل الأقنعة ويظهر من يجب الفريق ومن يتظاهر بحبه. “سأنسحب في نهاية الموسم رغم كل ما قدمته“ وأشار الهادي حمدوش في نهاية حديثه معنا إلى أنه قرر رفقة بعض أعضاء المكتب المسير الحالي الإنسحاب بشكل نهائي من الفريق مع نهاية الموسم الحالي وفتح المجال لمن ينتقدون الإدارة الحالية، وقال إنه رغم كل ما قدمه للفريق ومساهمته بنسبة كبيرة في صعود الحراش إلى القسم الأول من جديد، إلا أنه سينسحب وسيرى ما سيحدث. ------------------------------- أحمد كابري: “ما حدث غير قانوني ولا يُشرّف الحراش“ فضّل الرئيس السابق لإتحاد لحراش أحمد كابري عدم البقاء إلى غاية نهاية أشغال الجمعية العامة وقرّر الإنسحاب مع بداية إختلاط الأمور، ليكشف لنا في حديث معه وهو يغادر القاعة أن ما حدث لا يُشرف إتحاد الحراش، إضافة إلى تأكيده أن أشغال الجمعية العامة غير قانونية، بالتالي فضّل الإنسحاب حتى لا يكون طرفا في كل ما يحدث، خاصة أنه بعيد عن كل ما يحيط بالنادي منذ فترة. لفقي يعلنها بصراحة: “لن أرفض العودة بشرط التحوّل إلى شركة ذات أسهم مع الإحتراف“ من جهته لم يتردد الرئيس السابق مزيان لفقي الذي كان حاضرا خلال أشغال الجمعية العامة العادية عشية أول أمس السبت في الإعلان عن استعداده العودة مجددا إلى الفريق في ظل الحديث عن التحوّل نحو الإحتراف، لكن لفقي أكد أن ذلك مرهون بشرط واحد وهو تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم لأجل دخول عالم الإحتراف -حسب التعليمات الجديدة ل”الفاف“. وأضاف أنه من غير ذلك، فهو غير متحمّس للعودة لو يتم تحويل الفريق إلى شركة ذات رأس مال محدود. ---------------------- “أعضاء الجمعية العامة صادقوا على التقريرين، لكن لا أعلم سبب غياب ممثلي الديجياس“ أوضح رئيس بلدية الحراش عبد الكريم أبزار الذي أشرف على بداية أشغال الجمعية العامة أنه وقف على مصادقة أعضاء الجمعية العامة على التقريرين المالي والأدبي لسنة 2008 برفع الأيدي، ولكن لا يمكنه الحسم في قانونية ما حدث بسبب غياب ممثلي مديرية الشباب والرياضة للإشراف على أشغال الجمعية العامة. كما لم يتوان في توجيه رسالة إلى كل محبي الحراش بضرورة الإلتفاف حول الفريق في هذه الأوقات العصيبة وطالب بتعقل كل الأطراف من أجل مصلحة النادي. أشقاء عقبي طالبوا العايب منحه وثائقه استغل أشقاء لاعب الحراش عقبي فرصة عقد الجمعية العامة من أجل الحضور، حيث احتجوا كثيرا على العايب وأعضاء مكتبه بسبب وضعية شقيقهم في التشكيلة هذا الموسم وطالبوهم بمنحه وثائقه وتسريحه من أجل الإنتقال إلى فريق آخر. ------------------------ “لسنا خلاّطين... الجمعية العامة غير قانونية وما حدث كان مفتعلا من العايب“ أكد اللاعب السابق لإتحاد الحراش وأحد أعضاء الجمعية العامة مصطفى مقور الذي كان ممثلا عن ودادية اللاعبين القدامى أن نشاط هذه الودادية عكس ما يحاول البعض الترويج له من أنها تعمل ضد الفريق، حيث قال بصريح العبارة: “إن اللاعبين القدامى ليسوا خلاطين ولا يعملون ضد الحراش بدليل عدم تدخلهم في سياسة تسيير الفريق“. وذهب إلى أبعد من ذلك عندما أشار إلى أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة لم تكن هناك أي معارضة في الفريق في ظل النتائج الإيجابية المسجلة واعتبر أن “الخلاطين“ هم بعض أعضاء المكتب الحالي. “الجمعية العامة غير قانونية“ وأشار محدثنا إلى أن الجمعية العامة التي عقدها العايب السبت الماضي غير قانونية مثلما يحاول إخفاءه لأنه -حسب مقور- فإن “العايب ارتكب بعض التجاوزات من خلال عدم إيضاح الصورة فيما يخص التقرير المالي الذي لم يعرضه أولا محافظ الحسابات مثلما هو معمول به، كما أنه أشار إلى مبلغ المداخيل والمصاريف فقط دون تعمق“، ليضيف أن غياب ممثلي مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر يؤكد أن الجمعية العامة غير قانونية. “لن نسكت وما حدث كان مقصودا“ وواصل مقور وبعض اللاعبين القدامى، بمن فيهم نصر الدين سالمي ورشيد شراڤة، كلامهم بالتأكيد أن ما حدث من فوضى خلال أشغال الجمعية العامة كان مقصودا ومدبّرا له من طرف جماعة العايب للخروج عن أشغال الجمعية العامة، موضحين أنهم لن يسكتوا عن كل ما حدث وأنهم مستعدون لتصعيد الأجواء والذهاب بعيدا في هذه القضية بداية من الطعن في مصداقية الجمعية العامة. ------------------------------------ مصطفى دومي: “إستقالتي لا رجعة عنها والعايب مطالب بمراجعة سياسته“ أكد رئيس لجنة أنصار الحراش السابق مصطفى دومي أن قرار الإنسحاب من على رأس لجنة الأنصار الذي أعلنه قبل انطلاق أشغال الجمعية العامة نهائي ولا رجعة عنه، خاصة أنه شرح للأنصار حقيقة ما حدث مع تحفيزات مولودية الجزائر وبرّأ نفسه بشهادة العايب بعلمه بالموضوع وعليه قرّر بعدها الإنسحاب. “ليس لدي أي مشكل مع العايب،لكن يجب أن يُغيّر سياسته“ وفيما يخص كشفه عن الوثيقة التي أمضاها أعضاء المكتب ضد الرئيس العايب، قال دومي إنه لم يقم بذلك من أجل الانتقام بعد إعلان استقالته، موضحا أنه ليس لديه أي مشكل مع العايب لكنه أراد التأكيد له ضرورة تغيير سياسته في تسيير الفريق واستشارة أعضاء مكتبه لأنه إن واصل بهذا النهج فذلك سيضر بالحراش خاصة فيما يخص التعامل مع اللاعبين حيث يمكن –حسبه- أن تشهد الحراش نزيفا حادا في التشكيلة لو لم يسارع العايب إلى تسوية المستحقات في القريب العاجل.