من المنتظر ان تكشف اليوم، بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم عن آخر اسرارها بتتويج العميد - مولودية الجزائر- وهو احتمال وارد جدا أو وفاق سطيف الذي رفض رمي المنشفة قبل اجراء هذه الجولة، ولو ان حظوظه لا ترقى الى مستوى طموحات لاعبيه وانصاره، لأن خصمه في هذه الجولة يدعى شبيبة بجاية، الشبيبة كما يعلم العام والخاص تراهن على المرتبة الثالثة التي تؤهلها للمشاركة في احدى المنافسات القارية. لكن هل تفعلها مولودية باتنة على غرار ما فعلت في الجولة الفارطة، حين هزمت جارها شباب باتنة وارغمته على تقبل الهزيمة المرة التي جعتهما يحزمان عقائب العودة الى القسم الثاني سويا؟ مثل هذا الاحتمال غير وارد هذه المرة لأن العميد الذي صبر على جاره شباب بلوزداد وقبل بتقاسم النقاط وتأجيل افراحه حتى لا يسقط جاره، يبدو في هذه الجولة اقرب الى التتويج من الخيبة، وانصاره لا يفكرون إلا في الكيفية التي يديرون بها افراح الشناوة اينما تواجدوا، خاصة وان في حالة التتويج، سيكون هذا اللقب السابع في سجل العميد. اما مباراة الوصيف - وفاق سطيف- في بجاية، فهي وفي كل الحالات لن تكن فسحة الى شواطئ يما قوراية، بقدر ما تكون اشبه بعملية انتحارية للتعداد. نسور الهضاب التي عانت الكثير في هذا الموسم وكانت ضحية مجازفتها بالخوض على كل الاصعدة، حيث لعب الوفاق في البطولة ومازال ولعب الكأس وتوج بها وخاض منافسات البطولة العربية وتصفيات كأس رابطة الابطال الافريقية للاندية لكنه لم يقدر انعكاسات تلك المجازفة التي كلفته منذ مباراة تلمسان التي خسرها شهية التطلع الى اللقب الذي بات قاب قوسين أو ادنى من حي باب الوادي. كما تبقى المرتبة الثالثة محط اطماع فرق اخرى لكن بحظوظ متفاوتة، من ذلك ان اتحاد العاصمة الذي استغل عياء الكثير من الاندية التي كانت مرشحة لها، تحول هو الآخر الى رقم هام في فلكها، لكن المهمة الشاقة التي تقوده الى وهران للتباري مع المولودية المحلية، قد تعصف بأحلام مدربه نورالدين سعدي. اما على مستوى المؤخرة فيبدو ان الأمر قضي بالنسبة للفرق الثلاثة التي ستغادر حظيرة القسم الأول وهي نصر حسين داي، مولودية باتنة وشباب باتنة. وفيما يلي برنامج اليوم الأخير: وداد تلمسان - شباب بلوزداد شباب باتنة - شبيبة القبائل اتحاد الحراش- اتحاد البليدة مولودية الجزائر - مولودية باتنة جمعية الخروب - مولودية العلمة شبيبة بجاية - وفاق سطيف نصر حسين داي - اتحاد عنابة