تواصلت أمس ولليوم الثاني على التوالي ردود الفعل الدولية المنددة بالمجزرة البشعة التي اقترفتها البحرية الإسرائيلية ضد مدنيين عزل في عرض المياه الدولية وضمن مهمة إنسانية نبيلة. وندد أمس وزراء خارجية دول جنوب شرق أسيا والخليج العربي اثر اجتماع عقدوه في سنغافورة بشدة بعملية القرصنة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية والتي راح ضحيتها ما لا يقل عن تسعة عشر مشاركا في الأسطول. وحمل نائب الوزير الأول الكويتي الشيخ محمد صباح آل سالم أل صباح إسرائيل مسؤولية أفعالها التي تتنافى والقوانين الدولية. من جانبها دعت ايطاليا إسرائيل إلى التحقيق في هجوم قواتها البحرية على أسطول الحرية وأكد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن ''إسرائيل ارتكبت خطأ فادحا'' بمهاجمتها القافلة البحرية التي كانت تعمل على نقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وقال فراتيني أنه ''ينبغي على إسرائيل تقديم إجابة واضحة كي تكون ثابتة وذات مصداقية أمام طاولة السلام مع السلطة الفلسطينية'' في إشارة إلى المفاوضات التقريبية الراهنة التي يديرها المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل. وفي سياق استمرار حملة التنديد الدولية بالهجوم الإسرائيلي دعت زعيمة حزب حكومي نرويجي المجموعة الدولية إلى فرض حصار على تجارة الأسلحة مع إسرائيل وقالت كريستيان هالفورسن رئيسة جناح اليسار الاشتراكي ووزيرة التربية ''أن على الجميع إتباع الخط الذي تبنته النرويج في منع بيع الأسلحة لإسرائيل''. كما أدانت الحكومة الصحراوية بشدة الاعتداء الحقير الذي ارتكبه الجيش الإسرائيلي ضد أسطول الحرية وأكدت ''أن قطاع غزة تحول مرة أخرى إلى موكب جنائزي يكاد يكون دائما فبعد الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت السكان المدنيين الذين يخضعون لحصار منذ سنوات هاهم يجدون أنفسهم اليوم أمام مجزرة منقطعة النظير ما تزال حصيلتها ترتفع''. وأثارت الجريمة البشعة التي اقترفتها قوات البحرية الإسرائيلية غضب واستنكار المجتمع الدولي الذي ندد بشدة بهذه الجريمة وطالب إسرائيل بضرورة فتح تحقيق جدي لمعاقبة المسؤولين عنها. وتواصلت أمس المظاهرات الغاضبة في مختلف الدول العربية حيث خرج عشرات الآلاف من اليمنيين وسط العاصمة صنعاء للتنديد بمجزرة أسطول الحرية حيث رفع المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية إضافة إلى صور لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي رعت بلاده أسطول الحرية.