لا يختلف اثنان على أن الكل مشغول البال هذه الأيام بمونديال 2010 والفرق المشاركة ومدى قوة كل فريق، وهو الآمر الذي غذى بقوة الأغنية الرياضية التي شكلت حلقة قوية خلال الفترة السابقة، وخاصة حيال مباراة الجزائر - مصر التي صنعت الفصل بصعود ''الخضر'' للمونديال، العشرات من الأغاني الرياضية ايضا حطت الرحال بسوق الكاسيت لتلهب الجماهير من جديد، إلا ان هذا لم يثبط عزيمة مطربي الراي الذين خاطروا بدورهم وقدموا ألبومات جديدة حمل الكثير منها أعمال ريتمية وأخرى عراسي، رغم المنافسة الشرسة التي تعرفها من قبل الأغنية الرياضية، حيث قدم كل من بلال ميلانو وسيليا جرمون عملا رياضيا مميزا وهو عمل اخر يضاف إلى القائمة الطويلة من الأعمال الرياضية. نجوم الأغنية الرايوية لم يريدوها سنة بيضاء، بل اختاروا اقتحام عالم المخاطرة رغم إدراكهم التام ان الألبوم قد يفشل بسبب الظروف المخيمة، ألا وهي الحدث العالمي (المونديال) الذي شد الانتباه، فقد قدمت الشابة وردة ألبومها الجديد حيث ظهرت على غلاف الألبوم بلوك جديد يميل الى البسيط الجذاب وقدمت 8 أغان، تعاملت من خلاله مع كل من حميدة بلعروي وهواري بابا وعبد القادر الناير، ومن بين هذه الاغاني ''أنا المريضة وهو الدكتور''، ''اوبسيون واعرة''، الى جانب اعتمادها على ذاتها في تأليف بعض الأغاني على غرار أغنية '' كامل امعايا'' و''سامحني اذا خسرت امعاكّ" . من جهتها، الشابة نعيمة لاكلاس طرحت ألبوما غنائيا متنوعا حمل اسمها وضم 7 أغان، من بينها '' نستاهل اقعدت لك فيدال''، '' أنا ابغيته وهو ابغاني''، ''حبيبي هاي هاي ''، ''ادي قلبي كامل '' و''2010 ادخل العقلية اتبدلت''، وقد تعاونت في هذا الألبوم مع كل من حميدة بلعروي اما التهذيب الموسيقي لفتحي زموري ، في حين اعتمدت على ذاتها في تأليف خمس أغان. الشابة سميرة الوهرانية التي أطلت من غلاف ألبومها بلوك غربي صيفي، جاءت بالجديد الذي ضمه الألبوم وهو 8 أغان متنوعة بين العاطفية والريتمية ومن بينها '' داير اعليّ العسة''، ''ما ها اما''، كما قدمت أغنية رياضية بعنوان "viva lalgerie" وأغنية ''كيما جريتيني انجريك" . في حين قدمت نوال اسكندر البوما عاصميا 100 % وضم 12 أغنية مختلفة بين الايف والجديد ومن بين أغانيه راك تندم '' كلمات سلمى عنقر والحان توفيق عامر وأغنية '' ما تفكرنيش'' لحميدة بلعروي وأغنية ''هو يبرونزي'' في ديو مع الشاب الياس، ومن بين اغاني الايف يوجد ''منهو لبلاك''، ''طاب طاب قلبي''، ''غريت بيّ''، ''اش أداني انوالفو'' و''نبغيك نبغيك". أما المطرب سمير زرياب فقد قدم ألبوما غنائيا ثريا ضم 12 أغنية عاصمية خاصة بالأعراس والحفلات، منها ''أنا قضى اعليّ''، ''الصلاة على النبي العربي'' خليني امعاك''، ''ولفي مريم ''، ''سادات القلب الهاني'' و''كشكول مغربي" . المطرب القبائلي نافع قدم بدوره ألبوما ريتميا 100 % حمل 8 أغان من بينها '' يا من وجد''، ''نسترجع الامل'' '' العذراء'' و''السند" . المطربة نادية بارود اطلت بلوك جديد عكسته صورة الألبوم الذي تعاملت فيه مع فريد يماني وضم 8 أغان من بينها '' النهاية''، ''البحر'' و''الام''. سيليا التي سجلت عودة قوية من خلال الألبوم الرياضي الذي شاركها تفاصيله بلال ميلانو وضم 9 أغان رياضية منها '' ديو أولاد بلادي''، ''الجزائر دائما''، ''ربي''، ''اعلامنا يبقى عالي''. وحول المخاطرة بإصدار الجديد في هذا الظرف بالذات، قال السيد زهير صاحب دار دنيا للإنتاج الفني '' لدينا التزامات فنية وندرك جيدا ان الوقت ليس مناسبا لأسباب عديدة أولها المونديال الذي خيمت اجواؤه على العالم بأسره ومست كل المجالات، فالكل متشوق لمعرفة الأجواء التي ستجري فيها المنافسة، يليها بعدها مباشرة قدوم الشهر الفضيل أي ان معدل حفلات الزفاف لن يكون كالمعتاد، مع هذا راعينا جانب الثقة الذي نتعامل به مع الفنانين الذين ننتج أعمالهم، لهذا خاطرنا وطرحنا أزيد من 15 ألبوما خلال هذا الأسبوع، إلا أنني أؤمن ان العمل الجيد يفرض ذاته رغم كل الظروف".