تزامن الاحتفال باليوم الوطني للفنان الذي نظم أول أمس بالمسرح الوطني الجزائري، بتسليم جائزة رئيس الجمهورية علي معاشي للشباب للمبدعين، كما كرّم بالمناسبة الفنانان مصطفى تومي والهادي رجب. وأكدت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي بهذه المناسبة أن الاحتفاء بيوم الفنان هو وقفة تذكر للمناضلين الرواد الذين قضوا نحبهم كما هو وقفة تحية واعتراف لكل الفنانين الجزائريين حيثما كانوا داخل أو خارج الوطن والذين يحملون في وجدانهم روح الشهيد علي معاشي الخالدة، مضيفة أن الاحتفاء بيوم الفنان هو تعبير عن وفائنا لذاكرة الوطن وقاماته الإبداعية وفرصة سانحة للتذكير بقيمة الفنان. وتطرقت الوزيرة إلى رحيل الفنانين شريف قرطبي وهارون الرشيد وتوفيق ميميش في فترة وجيزة، مؤكدة في هذا السياق أن الجزائر التي أنجبت هؤلاء الكبار المخلدين لا تزال حبلى تنجب العظماء، مختتمة مداخلتها بالتأكيد على انجاز مشروع قانون الفنان. وتم بمناسبة الاحتفاء بيوم الفنان تكريم الفنانين مصطفى تومي والهادي رجب بحضور هذا الأخير الذي أدى رائعته ''قلبي يا بلادي'' رفقة الاركسترا الوطنية (تلحين مصطفى تومي وموسيقى مصطفى سحنون) كما رافقت الاركسترا الفنان محمد العماري في أدائه لأغنية ''أفريكا''، كلمات تومي وألحان لمين بشيشي وكذا الفنان فؤاد ومان بأغنية ''نتفاءل بك'' وهي لهادي رجب ومن كلمات المرحوم عبد القادر طالبي وموسيقى محمد خواص. وقدمت الاركسترا أيضا بقيادة المايسترو رشيد صاولي بمرافقة الكورال الذي يقوده رابح قادم، مقطوعات موسيقية وأغاني وطنية وشعبية من بينها ''من أجلك عشنا يا وطني'' من تلحين المرحوم قرطبي، ''قوماري''، ''يالرايح'' لدحمان الحراشي و''عروس الدنا'' للهادي رجب، كلمات مفدي زكريا وموسيقى مصطفى سحنون. وأعرب الهادي رجب عن سعادته البالغة للتكريم الذي حظي به في هذا الحفل الذي حضره وزير الاتصال ناصر مهل ووزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي وكذا مدير التلفزة ومدير الإذاعة، وأضاف أن يوم الفنان هو أجمل يوم بالنسبة له. بالمقابل تسلم مدير الاركسترا عبد القادر بوعزارة الشهادة التكريمية نيابة عن مصطفى تومي، متمنيا له الشفاء العاجل''. أما جائزة رئيس الجمهورية علي معاشي فقد منحت في مجالات فنية مختلفة وهي الرواية، الشعر، التأليف المسرحي، الفنون المسرحية، الفنون الموسيقية،الفنون السينمائية والسمعي البصري والفنون التشكيلية. وكشفت السيدة جميلة زنير رئيسة لجنة تحكيم جائزة علي معاشي عن المشاركة التي فاقت كل التوقعات في هذه المسابقة، معتبرة ذلك دليلا على طموح الشباب الجزائري، واثنت المتحدثة على اختيار اليوم الوطني للفنان لتقديم جائزة الرئيس ليكون بذلك جسر تواصل بين الأجيال. وجاءت أسماء الفائزين بالجوائز كالآتي وبالترتيب: جائزة الرواية: جقيجقية ابراهيمي (نزيف الرمانة)، ميلود حميدة (أحاول أن أتذكر) واليامين بلحسن تومي (الوجع الآتي)، اما عن الجوائز التشجيعية فكانت لخنيش فاطمة (تصرفات شتوية) وليندة عليوة (سيرتة). جائزة الشعر: حليمة قطاي (حين تنزلق المعارج إلى فيما)، شوقي ريغي (الدوران) وتواتي عبد العزيز ''الشاهد الوحيد على حبنا''، أما الجوائز التشجيعية فهي لدحماني نبيل (على شفاه البنفسج). جائزة التأليف المسرحي: العيد بلايلي (على جسر الحياة)، بن حيدر بن محمد بلقاسم (الاحتفال)، صالح بن عمران (الرحلة الخطرة)، والجوائز التشجيعية عادت لقبة أحمد (لعنة الحياة) ونور الهدى حراز(الفارس المغوار). جائزة الفنون المسرحية: محفوظ بركان، ادجار صليحة وحجيلة بنت عبد القادر خلادي والجوائز التشجيعية لمصطفى صفراني ووسامي علام. جائزة الفنون الموسيقية: بوجاني عدنان، مرابط لطفي وسوفالي أحمد، أما عن الجائزة التشجيعية فقد نالها مراح رضا . جائزة الفنون السينمائية والسمعي البصري فقد حجبت فيها الجائزة الأولى والثانية، أما الجائزة الثالثة فعادت لجبايلي سلطان، والجوائز التشجيعية لخديم الله كمال وحيمر مراد. جائزة الفنون التشكيلية: تبيب نزيهة، نزار حمزة واخناف حكيم، والجوائز التشجيعية للادي فرح وفليسي يزيد.