دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله أمس الى ضرورة ارساء نظام تكوين فعال على مستوى المعاهد والمؤسسات التعليمية الخاصة بتخريج الأئمة، وذلك بما يتماشى مع المكانة الاجتماعية الثقافية والتربوية الهامة التي تلعبها المساجد في الحياة اليومية. وأوضح الوزير غلام الله خلال إشرافه على افتتاح أشغال اللقاء الدوري لمسيري الشؤون الدينية والأوقاف، بالولايات بدار الإمام بالمحمدية بالعاصمة أنه يتعين على هذه المؤسسات تكوين أئمة ذوي كفاءة عالية سواء من الناحية المهنية أو من الناحية المعرفية يكونون قادرين على لعب دورهم التعليمي والتوعوي في المجتمع، معتبرا ما تقوم به المساجد في الحياة العامة للمجتمع يعود للجهود الكبيرة التي يبذلها الأئمة في إطار مخطط مقصود وقائم على أهداف تم رسمها في إطار مخطط تكوين المعاهد الخاصة بالقطاع كما كشف ممثل الحكومة عن مناقشة البرنامج الخاص بشهر رمضان المعظم من خلال تهيئة كافة مساجد القطر الوطني تحسبا لشهر الصيام وتنظيم صلاة التراويح والدروس والندوات الرمضانية التي سيخصص لها أساتذة جامعيون لتنشيطها، يضاف الى ذلك التحضير للدخول الاجتماعي المقبل، حيث سيتم تحديد الأئمة المخولين لمرافقة الحجاج الى بيت الله الحرام. وأوضح الوزير غلام الله في هذه النقطة أنه ابتداء من الأسبوع القادم سيتم توعية المواطنين في المساجد حول كافة خصوصيات فريضة الحج. وفي اجابته عن سؤال حول مشروع المسجد الأعظم قال غلام الله إن الدراسات الخاصة بهذا المشروع قد انتهت ونحن في انتظار عملية البدء في أشغال الانجاز. كما أشار الى الشروع خلال السنة القادمة في عملية طبع وتوزيع القرآن الكريم على مختلف الهيئات والمؤسسات الدينية بما فيها المساجد والزوايا. وناقش المدراء الولائيون لقطاع الشؤون الدينية في جلسة خاصة حصيلة نشاط السداسي الأول من سنة 2010 والتكوين الإداري لموظفي السلك الديني ووضعية الأوقاف والزكاة والتعليم القرآني (المدرسة القرآنية). كما دعا الوزير في هذا الإطار الى استقطاب الأطفال والشباب المتمدرس الذين استفادوا من العطلة الصيفية مؤخرا بهدف تلقينهم قواعد حفظ القرآن الكريم وتنويرهم بالعلوم الدينية عوض تركهم في أحضان الشارع. وأكد المسؤول بخصوص هذا اللقاء الدوري أنه سيعرف مراجعة عدة نشاطات مع تصحيح بعض الأرقام والمعطيات حول حصيلة القطاع، إضافة إلى تحديد التوجهات الرئيسية المستقبلية مضيفا أن اللقاء يعد فرصة هامة لتثبيت الأمور وتوحيد المعلومات بين المديرين الولائيين والإدارة المركزية للقطاع خاصة فيما يخص المشاريع المدرجة في المخطط التنموي 2010 / 2014 من ناحية الهياكل الوظائف، التكوين وغيرها. وقال في السياق أن الهدف الرئيسي لهذا الاجتماع هو التدقيق الفعلي في مختلف المعلومات والمعطيات حول المساجد والمدارس القرآنية والنشاطات المبرمجة فيها الى جانب دراسة برمجة تجهيز بعض المديريات على مستوى الولايات.