قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام اللّه في لقاء جمعه أول أمس بالأئمة والقائمين على شؤون قطاعه بولاية سيدي بلعباس،"إن المساجد في الجزائر وجدت، أخيرا مكانتها كأي مؤسسة تعليمية أخرى، بعدما تعرضت في وقت مضى إلى التشويه والإساءة في وظيفتها ألحق بالشعب أضرارا جمة بدءا بتحطيم المنجزات والتقتيل وصولا إلى التشريد ومحاولة تفكيك الروابط العائلية والاجتماعية. وأوضح الوزير بأن عودة هذه المكانة لربوع مساجد الجمهورية كان بفضل العمل الدؤوب للدولة واستراتيجيتها في لمّ شمل المساجد والارتقاء بوظيفتها النبيلة خدمة للمجتمع والوطن. وقد أعطى الوزير، بالمناسبة، تعليمات صارمة للجهات المختصة بغرض تنظيم ندوات شهرية للأئمة ينشطها أساتذة جامعيون بغية مناقشة مختلف المواضيع الاجتماعية والثقافية والقانونية وذلك بهدف إعادة تأهيل سلك الأئمة وتحسين المستوى الثقافي للإمام وتمكينه من تأدية المهام الموكلة اليه على أكمل وجه. من جانب آخر، حث السيد بوعبد الله غلام اللّه، الأئمة على ضرورة تحسيس المواطنين بروح المواطنة وممارسة حقهم الانتخابي باعتبار المسجد موطن للنصيحة، مما يجعله أداة لتوعية الأفراد بواجباتهم بغية الحضور بقوة يوم الاقتراع لإثبات كل مواطن أن جزءا من هذه الأمة وبكل حرية من خلال الإدلاء بصوته. وفي سياق منفصل، أوضح الوزير، أن مشكلة التنصير في الجزائر مستبعدة وليس لها أي وجود من الأساس باستثناء بعض الطلبة الأجانب الذين يزاولون دراستهم في مختلف الجامعات المنتشرة على المستوى الوطني.