شكك الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في نية المغرب لإنجاح المفاوضات التي ستنطلق اليوم بمنها ست الامريكية بين جبهة البوليساريو والحكومة المغربية، واعتبر في هذا الشان ان "سلوكات الطرف الآخر في النزاع لا تدل إطلاقا على وجود نية حسنة وارادة صادقة للوصول الى حل سياسي متفق عليه"،مذكرا بالمناورات السياسية التي انتهجها النظام المغربي في كل مرة لاجهاض المخططات الاممية الرامية لايجاد حل عادل للنزاع في المنطقة. أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أن جبهة البوليساريو صدق النية التي ستدخل بها جبهة البوليساريو المفاوضات المباشرة المقررة على اثر اللائحة الاممية 1754 أفريل المنصرم، والتي دعت الى التفاوض المباشر بين الطرفين بهدف التوصل لحل سياسي متفق عليه يفضي إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير. وقال الرئيس الصحراوي في هذا السياق ان الطرف المغربي في النزاع لا تدل إطلاقا على وجود النية الحسنة والإرادة الصادقة لدى الحكومة المغربية، لا في المستقبل ولا في الحاضر". من جانبه ذكر محمد عبد العزيز الرئيس الصحراوي بالطريقة التي تعاملت بها مختلف الحكومات المغربية مع جهود الأممالمتحدة الرامية لحل انزاع في المنطقة انطلاقا من خطة التسوية الاممية لعام 1991 وكذا اتفاقيات هيوستن التي جرت بين الطرفين عام 1997، الى غاية مخطط جيمس بيكر للسلام "الذي تتغنى الحكومة المغربية بافشاله"، وهي السياسة التي ادانها الامين العام لجبهة البوليساريو بشدة. في هذا الصدد، دعا الرئيس الصحراوي الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة توسيع صلاحيات بعثة المنظمة الدولية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" لتشمل حماية امن وسلامة المواطنين الصحراويين في الأراضي المحتلة ومراقبة وضعية حقوق الإنسان ورفع تقارير بشانها، وذكر الرئيس في هذا الشان بالمحاكمات الجائرة في حق الصحراويين بالاراضي المحتلة والتي كانت اخرها الاسبوع المنصرم حيث اجريت "محاكمة صورية في حق مجموعة من الطلبة الصحراويين الدارسين في الرباط".كما طالب المجتمع الدولي بالضغط على المملكة المغربية ودفعه الى الانصياع للقرارات الأممية، بالاضافة الى اجباره على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين وكشف النقاب عن مصير "أكثر من 500 مفقود مدني و151 أسير حرب". كلمة الرئيس الصحراوي جاءت لدى افتتاحه اشغال احياء الذكرى السابعة والثلاثين لانتفاضة "الزملة" ضد الاحتلال الاسباني، والتي حملت معها هذه السنة العديد من الدلالات حيث انها نظمت عشية المفاوضات المباشرة في منطقة "امهيرز" التي تبعد بنحو تسعين كيلومتر عن مدينة السمارةالمحتلة، لتكون بذلك اقرب منطقة محررة لباقي الاراضي المحتلة، بالاضافة الى ذلك فان الانتفاضة ضد الاحتلال الاسباني جاءت للمطالبة بالاسقلال التام ردا على المبادرة الاسبانية الرامية لابقاء الصحراويين تحت راية الملك، لتنطلق على اثر تلك الانتفاضة بقيادة سيدي محمد ابراهيم البصيري الذي لايزال مصيره مجهولا منذ اعتقاله من طرف قوات الامن الاسبانية، مسيرة "الكفاح من اجل الاستقلال". بالاضافة الى ذلك، فقد دشن الرئيس الصحراوي خلال هذه الاحتفلات التي شاركت فيها وفد عن وزارة الشؤون الدينية الجزائرية يتراسه محمد بن عبد السلام، دشن العديد من المرافق العمومية بالمنطقة العسكرية الرابعة بالاراضي الصحراوية المحررة. مبعوث "الشروق اليومي" الى امهريز بالاراضي الصحراوية المحررة: حمزة بحري