أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس رعيتين ماليتين ب10 سنوات سجنا نافذا لارتكابهم جناية ترويج المخدرات وحيازتها عن طريق شبكة دولية، فضلا عن تكوين جماعة أشرار وتزوير وثائق إدارية. كما أدانت متهما آخر ب5 سنوات فيما برأت خمسة متهمين من جنسية مالية ونيجيرية من الجرم المنسوب إليهم بعدما التمس في حقهم ممثل الحق العام عقوبة المؤبد. تفاصيل القضية تعود إلى منتصف السنة الماضية إثر معلومات تلقتها مصالح الأمن تفيد بوجود مجموعة من الأجانب الأفارقة يتوافدون على منزل مكون من غرفة واحدة وحمام وساحة صغيرة كائن بتمنفوست ببلدية عين طاية، حيث أثار هذا التوافد وسلوك الأجانب شكوكا لدى الجيران الذين لاحظوا الحركة الغريبة في حيهم الصغير، ليقوموا بإخطار مصالح الأمن التي قامت مباشرة بتطويق المنزل، ليتّضح أنه مؤجر من طرف سيدة مالية تدعى ''و.ماريان''، وبعد تفتيش المنزل عثرت مصالح الأمن على 100غ من نبات القنب الهندي و94 غ من القنب الهندي داخل أكياس صغيرة مهيأة للبيع و33 كبسولة من الهيروين والكوكايين، وجهاز كمبيوتر محمول، ومبلغ 950 أورو، وأكثر من 90 ألف دج، ليتم توقيف الأشخاص السبعة الذين كانوا بالمنزل، فيما تم توقيف متهمة أخرى هي طالبة بإحدى الجامعات. من جهته اعترف المتهم الرئيسي ''س.موهون'' أثناء التحقيق أنه دخل الأراضي الجزائرية بجواز سفر مزور كما اقتنى 5 كبسولات من الهيروين من المتهمة الرئيسية، حيث كانوا يقومون بوضع المخدرات داخل أكياس صغيرة للمتاجرة بها، إلا أن جميع المتهمين تراجعوا عن تصريحاتهم السابقة وأنكروا معرفتهم للمتهمة الرئيسية ''ماريان'' ماعدا شقيقها الذي صرح بأنه جاء إلى الجزائر لتعلم كرة القدم. وبعد التحري تبين أن هذه الكميات من المخدرات كانت تجلب من الحدود المغربية، لتتم تجزئتها في أكياس من أجل تسويقها، حيث يعتبر المتهمون، إمدادا لشبكة دولية تنشط في مجال ترويج المخدرات، تتخذ من المغرب سوقا لترويجها في الدول المغاربية الأخرى، في حين مازال البحث جاريا عن عناصر أخرى تنشط ضمن الشبكة المفككة على مستوى ولايات الوسط، وهم رعايا ماليون ونيجيريون-.