أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس، رعيتين إفريقيين يحملان الجنسية المالية، بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، لمتابعتهما بجناية تكوين جماعة أشرار، الحيازة والمتاجرة بالمخدرات عن طريق عصابة إجرامية منظمة، ويتعلق الأمر بالمتهمة (و. ماريان) وشريكها (س. موهون) اللذين دخلا التراب الوطني بطريقة غير شرعية. كما أدانت المحكمة في ذات القضية المتهم (د. س) بخمس سنوات سجنا نافذا، فيما برأت خمسة متهمين تراوحت جنسياتهم بين الجنسية المالية والنيجيرية من بينهم طالبة مالية دخلت الجزائر بطريقة غير شرعية. وتعود وقائع القضية إلى شهر ماي من سنة 2009، حينما ألقت مصالح الأمن القبض على المتهمين الثمانية بمنطقة تامنتفوست بعين طاية، شرقي العاصمة، بناء على شكوى تقدم بها صاحب المنزل الذي أجرته المتهمة المزدوجة الجنسية مالية ونيجرية، حيث جاء في شكوى صاحب المنزل أنه لاحظ تردد أشخاص غرباء على المنزل المؤجر، بعد مرور أربعة أشهر على عقد الكراء المحدد بمدة ستة أشهر، على إثرها قامت مصالح الأمن بعملية مداهمة للمنزل المذكور، وألقت القبض على المتهمين، من بينهم المتهمة الرئيسية وشريكها، حيث ضبط بحوزتهم 100 غرام من نبات القنب الهندي، وضع في أكياس قصد ترويجها. كما أسفرت المداهمة عن حجز 94 غراما من القنب الهندي كانت داخل أكياس صغيرة مهيأة للترويج، و33 كبسولة من الهيروين والكوكايين، إضافة إلى كمبيوتر محمول ومبلغ مالي بقيمة 950 أورو، ومبلغ 69 ألف دينار، ومبالغ أخرى بقيمة 3600 دينار، 8500 دينار و9000 دينار. وقد اعترف المتهم الرئيسي بأنه يحمل جواز سفر مزورا يحمل توقيع ختم شرطة الحدود مزورا، كما اعترف باستهلاكه للكوكايين واقتنائه 5 كبسولات من الهيروين من المتهمة الرئيسية، في حين صرح عدد من المتهمين أن هذا الأخير هو من كان يضع المخدرات داخل أكياس صغيرة للمتاجرة بها وترويجها رفقة المتهمة الرئيسية. ومن جهته، صرح شقيق المتهمة، ماريان، أنه جاء إلى الجزائر لتعلم كرة القدم ليخبره المتهم (س. ب) أنه رجل أعمال بالمغرب، فشاهده وهو يسلم شقيقته شيئا يجهله. أما المتهمة الثانية فصرحت أنها دخلت أرض الوطن للتسجيل في إحدى جامعات الوطن، ولكن حملها جعلها تستقر في الجزائر بطريقة غير شرعية، فيما نفى باقي المتهمين التهمة المنسوبة إليهم.