وقال الأمين العام للأفلان لدى إشرافه على تنصيب تلك اللجنة في لقاء نظم بالمقر الوطني للحزب بحيدرة ان الهدف منها سيكون تشخيص المنظومة التربوية الحالية في البلاد وتثمين الأمور الايجابية واقتراح حلول للمشاكل التي تعاني منها. ويرى بأن هذه اللجنة ستكون لها مهمة متابعة تطور المنظومة التربوية الوطنية وإجراء معاينة دقيقة بهدف تشخيص مواطن الخلل وتقديم مقترحات لإصلاحها وإبراز الأمور الواجب تثمينها ودعمها وأضاف أن مثل هذه اللجان يراد منها أن تتحول إلى قوة اقتراح خاصة وأن أعضائها ومنشطيها هم من أهل الاختصاص من وزراء سابقين وأعضاء حاليين وسابقين في اللجان البرلمانية المختصة بالتربية. ودعا السيد بلخادم كل أعضاء اللجنة إلى الاستفادة من كافة التجارب السابقة في تقديم المقترحات وعدم إهمال جميع الجوانب من الكتاب إلى تكوين المعلم والأستاذ مرورا بالمناهج المعتمدة والأدوات التدريبية والتوقيت. وفي سياق حديثه عن المنظومة التربوية دافع الأمين العام للأفلان عن المنظومة الوطنية ونفى عنها ''الفشل'' كما تروج لذلك بعض الأوساط في الساحة الوطنية وقال ''المدرسة الوطنية ليست منكوبة'' والدليل على ذلك الكفاءات الوطنية التي أصبحت تحتل مراكز مرموقة في معاهد أجنبية متخصصة في العلوم الحديثة منها الاعلام الآلي. ولكن رغم هذا التشخيص الايجابي، أوضح السيد بلخادم أن هناك الكثير من الجوانب يتعين معالجتها كونه يجب التفكير في اؤلئك الذين لا يتفوقون في الدارسة، وحسبه فإنه لا يجب النظر فقط إلى نسبة النجاح بل إلى نسبة الراسبين باعتبار تلك الفئة الأكثر حاجة إلى المتابعة والعناية. وفي هذا السياق؛ تحدث السيد بلخادم عن ضرورة الأخذ بعين الاعتبار قضية ضعف المنظومة التربوية في مجال تعليم اللغات الأجنبية واعتبر هذه المسألة في غاية الأهمية إذا ما أُريد الرفع من المستوى التعليمي للجزائريين. ومن جهة أخرى؛ وبخصوص طريقة عمل اللجنة الجديدة طلب السيد بلخادم من أعضائها عدم الاكتفاء بالنقاش الداخلي، ولكن يجب ان يتعدى عملهم إلى تقديم اقتراحات في اجتماعات دورية يتم عقدها خصيصا لذلك. ويذكر أن حزب جبهة التحرير الوطني شرع منذ شهر تقريبا في إنشاء لجان وطنية معنية بعدة قطاعات، منها الشباب والصحة والتشغيل والضمان الاجتماعي وكذا تلك المختصة بالقطاع الاقتصادي وقام باستحداث نادي لرجال الأعمال وذلك في خطوة كما قال السيد بلخادم لجعل الحزب قوة اقتراح في الساحة الوطنية.