لم يكن لقرار الرئيس الكوبي فيدال كاسترو بالإنسحاب من الساحة السياسية ليمر هكذا دون أن يثير ردود أفعال في عواصم العالم·وسارع الرئيس الأمريكي جورج بوش الموجود في زيارة إلى رواندا إلى التعليق على الحدث، وقال "أن ذهاب كاسترو يُعد بمثابة مرحلة انتقال ديمقراطي للشعب الكوبي"· ولكن جون نبغربونتي نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، أكد "أن واشنطن لن ترفع حصارها على كوبا في القريب العاجل"· وفي ذات السياق قال الوزير الأول البريطاني غوردن براون، أن قرار الرئيس فيدال كاسترو بالتنحي يعد فرصة سانحة من أجل تحقيق تغيير سلمي باتجاه الديمقراطية والتعددية·وهو أيضا الموقف الذي عبّرت عنه السلطات الفرنسية التي أكدت أن ذهاب كاسترو من كرسي الرئاسة الكوبية يفتح طريقا جديدا يقود إلى تحقيق مزيد من الديمقراطية في كوبا· أما وزير الخارجية الإسباني ميغل انخيل موراتينوس فقد أكد أن قرار الرئيس الكوبي هام جدا وأن مدريد مستعدة لمساعدة الكوبيين في تحديد مستقبل بلادهم السياسي·وحيّت السلطات الصينية "الزعيم الثوري" فيدال كاسترو والصديق التقليدي للصين وأكدت رغبتها في مواصلة علاقات الأخوة مع كوبا بعد انسحاب زعيمها من رئاستها·