المدير العام لجريدة الشروق علي فضيل مدير "الشروق" يدعو إلى رسكلة اعلامية وبلخادم مع وعي بيئي انطلقت أمس ، فعاليات الجامعة الصيفية الأولى للفيدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين، المنظمة من قبل مكتب ولاية الطارف، وهي التظاهرة التي حضرها عبد العزيز بلخادم وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، وإعلاميون نقابيون من الجماهيرية الليبية وتونس، وأخدت شعار" الإعلام والبيئة" ودعا المدير العام لجريدة "الشروق"، علي فضيل، أمس من ولاية الطارف، في كلمته التي القاها في افتتاح الملتقى إلى تنظيم عمليات تكوين ورسكلة لفائدة الصحفيين الجزائريين في جميع المنابر الإعلامية، سواء كانت مكتوبة، مسموعة أو مرئية، وكدليل أشار مثلا إلى غياب الوعي البيئي والحس الجمالي للبيئة لدى غالبية الإعلاميين في الجزائر، مما جعل موضوع البيئة في الإعلام وعلى صفحات الجرائد مغيب إلى درجة كبيرة، وفي ذلك ضرر كبير للبيئة والمحيط على حد تعبير علي فضيل، الذي تحدث أيضا عن إجبارية وجود تشريعات قانونية صارمة تحول دون المساس بالعالم البيئي الذي يمثل الحياة بدرجة أولى. وكانت للمدير العام ل "الشروق"، خلال مداخلته الفرصة، الذهاب بعيدا، في هذه الموضوع، الذي اعتبره حساس وهام للغاية، منوها بالدور الذي لعبته الشروق في وقت سابق، حول هذه القضية، إذ كانت تفرد صفحة كاملة للحديث عن البيئة والمحيط وعن الكوارث البيئية وضرورة التصدي لها، متعهدا بالعودة لها من جديد مستقبلا، وداعيا في الوقت نفسه، إلى تخصيص جوائز مادية ومعنوية للصحفيين النشطين في المجال البيئي، الذي لازال موضوعا مهمشا على الرغم من أهميته البالغة في حياة الفرد والمجتمع، وأشار علي فضيل، إلى بذل مزيد من الجهد ووضع اليد في اليد، بين الإعلاميين والمهتمين بالبيئة والمسؤولين عنها، قصد المحافظة على المناطق الرطبة والحظائر الوطنية والمحميات الطبيعية التي حباها الله للجزائر شرقا وغربا، باعتبارها كنز لايجب التخلي عنه، ولايجب أيضا وضعه على الهامش، ملتمسا من الإعلاميين أخذ البيئة ومواضيعها على محمل الجد، وإعطائها مساحات واسعة على صفحات الجرائد، وقال مدير الشروق "بيئة جميلة، يعني حياة أجمل". ومن جانب آخر، كان له حديث عن مسار الصحافة المكتوبة والتعددية الإعلامية في الجزائر، منذ عشرين سنة إلى اليوم، واصفا هذا الأعوام بالتاريخ المزدهر في عمر الصحافة الجزائرية، وبالرغم من النقائص المسجلة لأسباب متفاوتة ومختلفة، والمشاكل المطروحة من قبل الإعلاميين، صحفيين ومراسلين، إلا أن الوضع يسير نحو الأحسن ونحو التميز ونحو مزيد من الحرية الإعلامية والحرية في التعبير والشفافية في الطرح والنزاهة في الموضوع، آملا في جو أحسن ووضع أريح للأسرة الإعلامية الجزائرية في الوقت القريب سيما مع وجودة إرادة وطنية حكومية لتحقيق وتجسيد ذلك على أرض الواقع. وفي نفس الطرح، قال عبد العزيز بلخادم، في مداخلته، بأن البيئة موضوع هام وضروري للغاية، داعيا إلى تكوين صحفيين في المجال، لإيصال صرخة البيئة المهمشة في الوقت الراهن، مؤكدا على أن العلاقة الوطيدة بين الإعلام وموضوع البيئة من أجل ضمان بيئة نظيفة وعالم أنظف، والأمر لا يتطلب كثيرا بحسب بلخادم، وليس أكثر من وعي بيئي وإلمام بهذا الموضوع الحساس والهام جدا.