ستعقد مساء اليوم بقاعة ''دار الضياف''، الجمعية العامة الإستثنائية لفريق مولودية وهران، والتي كانت قد تأجلت بسبب عدم إكتمال النصاب القانوني حيث حضرها 40 عضوا من بين 116 الذين حرروا عريضة بهذا الشأن. وكان أعضاء من الجمعية العامة قد صعّدوا من لهجتهم وتحركاتهم بغرض إجبار الرئيس الحالي للمولودية قاسم بليمام على ضمهم في خطوات تجهيز الملف الإحترافي للمولودية. وأمام ما وصفوه بتعنت هذا الأخير لم يجدوا من وسيلة سوى تحرير عريضة بتوقيع ثلثي أعضاء الجمعية العامة سلمت لمديرية الشباب والرياضة حتى ترخص لهم بعقد جمعية عامة إستثنائية، أصبح الهدف منها لديهم ليس للوي ذراع بليمام بل نزع الثقة منه رغم توضيحات ممثل هذه الهيئة الرياضية الخميس الماضي، من أن جدول الجمعية العامة يتضمن نقطة محددة وهي تعيين الشخص الذي سيعنى بملف المولودية الإحترافي لا غير، وهو ماسيجدد القبضة الحديدية بين بليمام ومعارضيه وتحديدا بينه وبين عدوه اللدود الرئيس السابق يوسف جباري ومن معه. ويتباهى هؤلاء المعارضون بنجاحهم الأولي مع مديرية الشباب والرياضة، ويوضح أحدهم هذا بقوله:''لقد طالبنا بليمام بعدم الإنفراد بملف المولودية الإحترافي، لكن عناده ورفضه دفعنا إلى تجاوزه والإقتراب من مديرية الشباب والرياضة لوضعها في الصورة ومن ثم الترخيص لنا بعقد جمعية عامة إستثنائية بعدما تزودنا بعريضة ممضاة من طرف أكثر من 100 عضو، ثم أن تحركنا العملي أملاه كذلك تجاهل بليمام لبرقية مدير الشباب والرياضة بتاريخ ال16 التي طلب فيها منه عقد الجمعية العامة ''. وعن سؤال حول هذه الخرجة الرافضة من قبلهم إتجاه بليمام، بعدما كانوا قد وافقوا على دخول المولودية بالإجماع في الجمعية الأولى المنعقدة بتاريخ ال26 ماي المنصرم، ورغبتهم في سحب الثقة من بليمام رد نفس المتحدث: ''نحن لسنا ضد بليمام كشخص بل ضد تفرده بملف المولودية الإحترافي، الذي يجب أن يساهم فيه كل أبنائها، فنحن نحب هذا الفريق كما يحبه بليمام أو أكثر، ثم أن هذا الرجل أثبت عجزه في تسيير المولودية التي كادت تفقد مكانتها في بطولة الموسم المنقضي''. أما بليمام الذي كان قد أعلن عن إستقالته من منصبه بحلول يوم ال25 من الشهر الجاري (صادف الجمعة الماضية) مهما كان مآل ملف المولودية، ففضل إرسال محاميه في جمعية الخميس قصد إطلاع معارضيه على آخر مستجدات هذا الملف، وآخرها حجز إسم مولودية وهران في الشركة ذات الأسهم، غير أن هذا المحامي إصطدم برفض أعضاء الجمعية العامة الحاضرين الإستماع له، ما جعله يكتفي بالقول أن هؤلاء المعارضين عليهم تحمل مسؤولياتهم في المستقبل، وهدد بسحب هذا الملف إذا ما واصلوا إعتراضهم على كل شيء أت من بليمام. وأمام هذا السجال الساخن الجديد، يبقى الأنصار في حيرة من أمرهم ومن محيط فريقهم، الذي قد يؤخر المولودية عن الإلتحاق بركب عالم الإحتراف، وكل هذا بسبب المآرب الشخصية والخاصة.