شهدت معظم طرقات بلدية عين البنيان انسدادا كليا جراء السيول الجارفة لكميات هائلة من الأتربة والحصى، بفعل الأمطار المتساقطة مؤخرا بالمنطقة، الأمر الذي أدى الى شل نشاط السكان وكذا عرقلة حركة المرور· فبالرغم من عمليات التهيئة والترميم التي مست طرقات البلدية حسب ما كشفه التقرير السنوي المنوط بالأشغال العمومية المنجزة لهذه السنة، إلا أن وضعية الطرقات بقيت على حالها خصوصا على مستوى الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين بلدية عين البنيان والمناطق المجاورة لها·· غير أن الطرقات الأكثر تضررا مست كلا من الطريق الواقع بحي 11 ديسمبر 1960، حي الصخرة الكبرى وكذا 56 حي حنوزان أحمد· وقد أبدى السكان تخوفهم لما آلت إليه وضعية الطرقات، خصوصا مع حلول فصل الشتاء، فتساقط أولى القطرات، كثيرا ما يشخص حجم الخطر المحدق بهم وبأولادهم لاسيما المتمدرسين منهم، فتلاميذ إكمالية الصخرة الكبرى مثلا تعذر عليهم مزاولة دروسهم بسبب غياب بعض الأساتذة عن المؤسسة، نظرا لتجمع أكوام هائلة من الحصى والحجارة بمحاذاة الإكمالية، الأمر الذي أسفر عن عدم تمكّن دخول وسائل النقل من حافلات وسيارات الى داخل المحطة· وفي ذات السياق أعرب مستعملو وسائل النقل الحضري عن امتعاضهم إزاء عرقلة حركة المرور، الأمر الذي يستوجب عليهم الانتظار لفترات طويلة خاصة في ساعات الذروة، إذ يقضون حسب تصريحاتهم وقتا طويلا في انتظار الحافلات مما يؤدي بهم الى تأخرهم عن وظائفهم، لاسيما تأخر المتمدرسين عن الالتحاق بمقاعدهم الدراسية، خصوصا خلال الفترة الصباحية· من جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية وكذا رجال الدرك الوطني بمركز مراقبة الطرقات، الكائن مقره بالطريق الوطني رقم 11 المحاذي ل56 حي حنوزان أحمد المعروف بطريق المقبر، أن سبب شلّ الطرقات وعرقلة حركة المرور التي شهدتها بلدية عين البنيان مؤخرا يعود الى انسداد بالوعات وقنوات صرف المياه القذرة، وذلك جراء السيول الجارفة التي تستقر بالطريق الرئيسي للبلدية والتي تشكّل بدورها تجمع كميات هائلة من الأتربة وعددا معتبرا من الحجارة والحصى، التي كثيرا ما يكون مصدرها أعالي حي 11 ديسمبر 1960 بفعل انعدام السدود المانعة لانجراف التربة بالمساحات المخصصة للفلاحة، مما حملهم - تضيف المصادر ذاتها - على الاستعانة بمصالح حفظ الصحة والتنظيف، لرفع أكوام الأتربة والحصى وصرف المياه المجمعة بوسط الطريق والتي تصب في البحر مباشرة·. وأمام هذا الوضع لم يجد سكان بلدية عين البنيان بدا غير اللجوء الى مناشدة السلطات المحلية بضرورة التدخل لتحسين واقع النقل ووضعية الطرقات، والكف عن الأشغال السطحية·· وفي انتظار تجسيد حلول عاجلة لتفادي كوارث فصل الشتاء، تبقى معاناة المواطنين سيدة الموقف. *