ينتظر أن يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قريبا بالوزير الأول الفلسطيني سلام فياض لبحث القضايا العالقة بين الجانبين. وقال باراك مؤكدا الأخبار التي ترددت صباح أمس ''إننا سنلتقي خلال الأيام القادمة في لقاء لن يكون الأخير لبحث الوضع على الأرض بالإضافة إلى تنسيق الوضع الأمني بيننا. وقال وزير الدفاع في الكيان الإسرائيلي المحتل بعد لقاء جمعه بجورج ميتشل الموفد الأمريكي للسلام أننا سنناقش القضايا الاقتصادية وكل القضايا التي نريد طرحها وتلك التي يريدون هم طرحها ايضا ومنها حجز السلع أو منع العمال الفلسطينيين من العمل في المستوطنات اليهودية، في إشارة إلى قرار الجانب الفلسطيني مقاطعة شراء وبيع السلع المنتجة في هذه المستوطنات احتجاجا على سياسة إسرائيل الاستيطانية. وأكد مكتب الوزير الأول الفلسطيني عقد هذا اللقاء وقال إن سلام فياض سيطالب إسرائيل برفع الحصار المفروض على قطاع غزة ووضع حد لعمليات الاجتياح العسكرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية داخل العمق الفلسطيني. ولم يشأ لا الجانب الفلسطيني ولا الإسرائيلي تأكيد تاريخ هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه على هذا المستوى بين الجانبين منذ الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة نهاية سنة 2008 وبداية سنة 2009 فيما اصطلح عليه بعملية ''الرصاص المتدفق'' التي خلفت استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني معظمهم من المدنيين. والمفارقة أن الكشف عن هذا للقاء جاء في نفس اليوم الذي تبنت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي مشروع بناء فندق جديد قرب جبل ''المكبر'' بالقدس المحتلة يضم 1400 غرفة في خطوة جديدة لتوسيع المستوطنات اليهودية في الجزء الشرقي للمدينة المقدسة. وجاء هذا الإجراء التعسفي قبل أسبوع من اللقاء المرتقب في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لبحث آخر تطورات عملية السلام على ضوء نتائج الزيارات المكوكية التي يقوم بها جورج ميتشل إلى عواصم دول المنطقة. وتهدف هذه الزيارات إلى تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة تمهيدا للانتقال إلى المفاوضات المباشرة التي عبر الجانبان عن خوضها ولكن بمقاربات متناقضة. يذكر أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعد بمثابة العقبة الأولى في طريق مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي.