تزينت أمس بلدية الحراش ولبست أحلى وأبهى حلة في ذكرى عيدي الاستقلال والشباب الثامن والأربعين حيث تم اختيار البلدية لاحتضان الاحتفالات الرسمية لهذه المناسبة التي شهدت تدشين العديد من المرافق الحيوية والهامة على مستوى البلدية التي شارك مواطنوها فرحة الاحتفال بهذا اليوم العظيم وذلك على مستوى ساحة البلدية التي شهدت العديد من العروض الثقافية والفنية لمختلف الفرق الشبابية التابعة لدور الشباب العاصمية والتي هتفت وغنت على إيقاعات ''قسما'' و ''وان تو تري''. وبعد قراءة الفاتحة على أرواح شهداء ثورة التحرير المباركة بمقبرة الشهداء بالكاليتوس توجه وفد عن ولاية الجزائر يتقدمهم الأمين العام للولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي وعدد من الإطارات إلى مقر بلدية الحراش حيث استمتع الحاضرون بعروض متنوعة نشطتها عدة فرق تابعة لدور الشباب الموزعة على بلديات العاصمة وتحت أنغام وأناشيد فرقة تابعة لمديرية الشباب والرياضة التي هتفت وعلى مدار ساعة ونصف باسم الجزائر وتغنت بشهدائها الأبرار. وقد اشرف وفد ولاية الجزائر رفقة السلطات المحلية لبلدية الحراش على تدشين العديد من المرافق والمنشئات الثقافية على غرار تدشين مكتبة البلدية الكائنة بمنطقة بلفور وتسميتها باسم الشهيد شرقو عبد الرحمان وكذا تدشين حديقة جديدة كائنة بحي حسان بادي ''السكوار'' كما استفاد سكان وسط بلدية الحراش من منشاة فنية جديدة تتمثل في المركز الثقافي الجديد المنجز في قلب منطقة بومعطي و الذي سمي على اسم عمراني عبد الرحمان المعروف باسم الفنان العالمي وابن المنطقة البار المرحوم دحمان الحراشي، ويعد هذا الانجاز مفخرة البلدية وتحديا كبيرا لسكان المنطقة الذين سيستفيدون من خدمات المركز بدءا من الدخول الاجتماعي القادم. وسيتم ببلدية الحراش تدشين واستلام العديد من المشاريع الهامة والحيوية التي طال انتظارها على غرار سوق اللحوم الجديد الذي سيضفي لمسة جمالية وفنية عالية على منطقة الحراش علما أن السوق الجديد الذي يتمتع بمواصفات عالية وجدّ عصرية كلف أزيد من عشرة ملايير سنتيم من ميزانية البلدية والولاية ويحتوي السوق على 50 محلا مجهزا بالماء والغاز والكهرباء كما تم اختيار موقع استراتيجي للسوق بحي مليكة قايد بمحاذاة منطقة بومعطي المعروفة بتنوع أسواقها، حيث احتل السوق مساحة هامة من موقع المكاتب التقنية التي كانت تشغلها مصالح البلدية التي حولت إلى مقر البلدية الحالي ومواقع أخرى.