التقى قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي مساء أول أمس بطرابلس (ليبيا) وفدا جزائريا يتشكل من أحزاب التحالف الرئاسي (حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم). كما يضم الوفد الجزائري ممثلين عن منظمات وطنية (المنظمة الوطنية للمجاهدين ومنظمة أبناء الشهداء) إلى جانب فاعلين في المجتمع المدني. وقد هنأ الوفد الجزائري قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي بمناسبة توليه رئاسة الجامعة العربية. وفي هذا الشأن أشاد رئيس وفد حزب جبهة التحرير الوطني السيد محمد عليوي في كلمته ب''الدور الريادي'' للعقيد القذافي في دعم القضايا العربية والإفريقية. كما ابرز وقوف القائد الليبي إلى جانب الشعوب في تقرير مصيرها وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واغتنم السيد عليوي المناسبة لتهنئة العقيد القذافي بنتائج القمة العربية المصغرة خاصة ما تعلق بتطوير العمل العربي المشترك في ظل المتغيرات التي تعرفها الساحة الدولية. من جهته أعرب الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي السيد ميلود شرفي في كلمته عن مساندة حزبه لمواقف العقيد القذافي المؤيدة للأمة العربية وأشاد بالمجهودات التي يبذلها من اجل تعزيز الوحدة بين الشعوب العربية. من جهة أخرى اعتبر السيد شرفي أن ''إرادة الشعب الصحراوي في التحرر والانعتاق جزء من الارادة الشعبية العامة التي يغذيها العقيد القذافي بآرائه التقدمية التي لا تتجاهل مطلب الشعب الصحراوي في تقرير مصيره''. وأكد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي أن موقف الجزائر الداعم للشعب الصحراوي هو ''موقف شعبي وليس خيار نظام''. من جهة أخرى ابرز السيد شرفي جهود رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في ''ترسيخ المصالحة الوطنية التي كانت مطلبا شعبيا ومحكا اثبت تعلق الشعب الجزائري بالسلم والسلام''. اما رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني فقد ثمن جهود العقيد القذافي في تحويل حلم الاتحاد الإفريقي إلى واقع معربا عن أمله في أن يتحقق الحلم مرة أخرى بالنسبة للاتحاد العربي. كما نوه السيد سلطاني بجهود العقيد معمر القذافي في نشر الإسلام في القارة الإفريقية. كما تدخل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد سعيد عبادو بهذه المناسبة مشيدا بالعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الجزائري والليبي. وذكر السيد عبادو في كلمته بالقيم السامية التي جاءت بها ثورتا الفاتح نوفمبر والفاتح سبتمبر المعبرتين عن وحدة مصير أجيال البلدين.