لا يزال مشكل احتلال الأرصفة بساحة الكنتيرة بباب الوادي والشوارع المجاورة، يقلق المواطنين، حيث ارتفع عدد الباعة الفوضويين منذ حلول فصل الصيف في ظل انعدام وسائل الرقابة، ويأتي أغلب هؤلاء من أحياء بعيدة ويعرضون مختلف المواد من خضر وفواكه، وحتى ألبسة وأوان وبعض الخردوات على قارعة الطريق، الأمر الذي يشكل ازدحاما وفوضى الى جانب عرقلة حركة السير رغم الجهود التي تبذلها مصالح الأمن في هذا الإطار، وقد تصل هذه التصرفات اللامسؤولة في كثير من الاحيان الى نشوب شجارات بين المارة والباعة الفوضويين، فضلا عن الإزعاج الذي يسببونه لسكان العمارات المجاورة، نتيجة تلفظهم بكلمات سوقية تصل مسامع النساء والاطفال في المنازل... حيث أضحى هذا السلوك هاجسا يوميا يعاني منه السكان في صمت، على حد تعبير أحد الشباب، هذا المشهد بات يشوه النظر العام للحي، ناهيك عن المخلفات التي تترك بعين المكان دون أدنى وازع اخلاقي، لا سيما في الاوقات المسائية، حيث يكثر المارة ويختلط الحابل بالنابل، وقد ناشد السكان السلطات المعنية ضرورة التدخل للحد من هذه التجاوزات التي قد تنجم عنها حوادث بشرية كما حدث في العديد من المرات بسبب هذه التصرفات، لا سيما ونحن على أبواب شهد رمضان حيث يتهافت هؤلاء الفوضويون على الظفر بأماكن على قارعة الطريق، وهذا ما يتنافى تماما مع القوانين. وقد أجمع السكان على ضرورة تدخل الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الوادي. للحد من هذه الظاهرة التي أضحت تأخذ أبعادا خطيرة يوما إثر يوم.