كرّم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال حفل نظم بقصر الشعب -الجزائر العاصمة- الطلبة المتفوقين في شهادة البكالوريا للموسم الحالي بتقدير ممتاز وسلمت لهم بالمناسبة هدايا وجوائز تشجيعية متمثلة في أجهزة إعلام آلي إضافة إلى استفادتهم من رحلات سياحية وتثقيفية حضرته إطارات سامية في الدولة. وتحول قصر الشعب أمس الى قبلة للحاصلين على شهادة البكالوريا بتقدير ممتاز مرفوقين بأوليائهم وبعدد من مسؤولي المؤسسات التربوية التي عادت لها صدارة النتائج المسجلة هذه السنة، وكانت المناسبة فرصة لقرابة 100 طالب جديد للقاء رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وكان حظ البعض منهم أكبر لمّا اشرف شخصيا على تكريمهم وتسليمهم الشهادات الرمزية مثلما هو الحال بالنسبة للطالبة بسام خولة المتفوقة الأولى على المستوى الوطني بحصولها على معدل 77,18 والتي نالت الميدالية الذهبية وكذا الطالبة بوتقجيرت نهلة صاحبة المركز الثاني بمعدل 64,18 والتي عادت لها الميدالية الفضية، ونفس الفرحة غمرت الطالبة حمزاوي لينة التي تحصلت على الميدالية البرونزية لاحتلالها المرتبة الثالثة بمعدل 44,.18 وتميز حفل تكريم الطلبة المتفوقين في شهادة البكالوريا بحضور81 طالبا من المتحصلين على شهادة البكالوريا بامتياز وكان معدلهم يتراوح مابين 77,18 و87,17 إضافة الى عشرات المتفوقين في شهادة البكالوريا من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم تكريمهم أيضا بهذه المناسبة وسلمت لهم جوائز تشجيعية. واشرف على عملية تسليم الجوائز بالإضافة الى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري والوزير الأول السيد أحمد أويحيى ورئيس المجلس الدستوري السيد بوعلام بسايح ووزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد والسيد رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التعليم والتكوين المهنيين السيد الهادي خالدي ووزير التضامن الوطني السيد سعيد بركات والوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي السيد سعاد بن جاب الله. وعرف الحفل التقاط صورة جماعية للمتفوقين مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كما كانت لهؤلاء الطلبة فرصة الحديث الى مختلف المسؤولين وأخذ صور تذكارية معهم. واستغل المتفوقون هذه المناسبة للحصول على نصائح من مسؤولي الدولة خاصة من الوزراء الذين بقوا لفترة طويلة يتبادلون أطراف الحديث مع العديد من المتفوقين وتوجيههم نحو اختيار الشعبة التي تضمن لهم المستقبل وهو الأمر الذي حرص وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول على إبرازه لبعض الطلبة وهو يتحدث عن مشاريع القطاع والفرص التي يوفرها وحاجة البلاد الى كفاءات وطنية لانجاز المشاريع الضخمة في هذا القطاع. وبمناسبة الحفل وجه الطلبة المتفوقون رسالة شكر وعرفان الى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عن المجهودات التي يبذلها من اجل النهوض بقطاع التربية واعتبرت الطالبة خولة بسام التي ألقت كلمة باسم الطلبة النتائج المحققة ثمرة المجهودات التي بذلها ويبذلها الرئيس من أجل إصلاح القطاع، ووجهت رسالة شكر أيضا إلى الأساتذة والمؤطرين والأولياء بالنظر إلى دورهم الايجابي في النتائج المسجلة هذه السنة. ونفس الرسالة وجهتها الطالبة مروة رايس التي ألقت كلمة باسم المتفوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث شكرت الرئيس بوتفليقة لاهتمامه الكبير بهذه الشريحة وتمكينها هذه السنة ولأول مرة من اجتياز شهادة البكالوريا باستخدام البراي. ومن جهة أخرى احتلت الجزائر العاصمة قائمة الطلبة الذين تم تكريمهم أمس من طرف الرئيس بوتفليقة حيث حضر عشرون طالبا يمثلون مختلف ثانويات العاصمة لاحتلالهم المرتبة الاولى من عدد المتفوقين بامتياز . وفي هذا السياق قال مدير التربية لولاية العاصمة السيد سليمان مصباح ان هذه النتيجة المحققة لم تكن لتتحقق لولا انخراط الجميع في مسعى إنجاح الإصلاحات واعتبرها تتويجا لمجهودات أكثر من طرف من سلطات عمومية وأساتذة ومؤطرين وطلبة وأولياء. ويذكر ان النسبة الوطنية للنجاح هذا العام 23,61 بالمائة أي 240162 ناجحا وهو ما يمثل تقدما كبيرا مقارنة بالسنة الفارطة التي لم تتعد نسبة النجاح بها 05,45 بالمائة وقد حاز 49 متفوقا على تقدير ''ممتاز'' و5172 بتقدير ''جيد جدا'' و23636 بتقدير ''جيد'' فيما بلغ عدد المتحصلين على تقدير ''قريب من الجيد'' .63575 واحتلت ولاية تيزي وزو صدارة الترتيب بنسبة نجاح قدرت ب41,79 بالمائة. وفي هذا الإطار أوضح مدير التربية لهذه الولاية السيد خالدي نور الدين الذي حضر أمس ان احتفاظ تيزي وزو بصدارة الولايات من حيث نسبة النجاح للمرة الثالثة على التوالي يعتبر انجازا يتقاسمه الجميع من أولياء وأساتذة ومؤطرين.