أعلن وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أمس عن وضع فريق خبراء مشترك جزائري إيطالي، لتقديم اقتراحات للبلدين خاصة بالمجال الأمني وفي شقه المرتبط بمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، كما كشف عن تقديم اقتراح يقضي بتقليص إجراءات منح التأشيرة وتسهيلها بين البلدين، مع احتمال أن ينعقد اجتماع اللجنة المشتركة العليا الثانية في الخريف المقبل بالجزائر العاصمة. وأكد السيد مدلسي خلال تنشيطه ندوة صحفية مع نظيره الإيطالي السيد فرانكو فراتيني بجنان الميثاق بالعاصمة، أن الهدف المرجو من عمل الفريق المشترك هو تقديم اقتراحات للحكومتين الجزائرية والإيطالية بخصوص الشأن الأمني والتصدي لمافيا المخدرات والإرهاب، وأضاف الوزير أن الجزائر تقدم تسهيلات بشأن منح التأشيرات لرجال الأعمال، وكانت السفارة الايطالية بالجزائر تمنح سنويا قرابة 10 آلاف تأشيرة، وعلى صعيد آخر قال مدلسي إن الطرفين يراهنان على الزيارة -التي قام بها وزير الخارجية الإيطالي- حتى تعطي دفعا جديدا للعلاقات بين البلدين التي تميزت خلال السنوات الأخيرة بنمو استثنائي في مختلف المجالات، وينتظر أن يزور السيد مدلسي إيطاليا أوائل شهر أكتوبر المقبل للتحضير للقمة الجزائرية -الإيطالية المرتقبة الخريف القادم. ومن جانبه، كشف وزير الشؤون الخارجية الإيطالي السيد فرانكو فراتيني أن العلاقات الجزائرية الإيطالية سوف تعرف تعزيزا في المستقبل القريب، وأشار إلى وجود سياسة واضحة من الطرفين في رسم قنوات العمل الجادة والحيوية، مضيفا في هذا السياق أن الجزائر متفتحة أكثر من أي وقت مضى على السياسة الصناعية الإيطالية، وحول فريق الخبراء المشترك، أكد المتحدث أن المعطيات الراهنة مكنت من إرساء التعاون بين البلدين مؤكدا استعداد ايطاليا للمشاركة بقوة في مكافحة الإرهاب، واعترف في معرض حديثة عن تسهيل إجراءات التأشيرة بوجود بعض الترتيبات الصعبة التي تفرضها المعاهدات التي وقعتها ايطاليا مع الاتحاد الأوروبي، إلا أنه أكد عزمه على اتخاذ كل الإجراءات لتسهيل الإجراءات القنصلية. وتندرج هذه الزيارة في إطار مواصلة الحوار وتكثيف التشاور المنصوص عليهما في معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي تربط البلدين، وستسمح هذه الزيارة للوزيرين بإجراء دراسة مستفيضة لوضعية العلاقات الثنائية وستمكن الفرصة من تبادل وجهات النظر ومناقشة العديد من القضايا الجهوية والدولية الراهنة.