كشف وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي عن منح نحو 10 آلاف تأشيرة لمواطنين جزائريين وايطاليين في البلدين خلال السداسي الأول لسنة 2010، مبرزا في هذا السياق الجهود المبذولة من قبل البلدين لتحسين عملية منح التأشيرات. وأشار مدلسي خلال ندوة صحفية نشطها مع نظيره الايطالي فرانكو فراتيني، إلى أن "هذه العملية تكتسي طابعا شاملا التزمنا بالحفاظ على طابعها الشامل الذي يخص الجانب الإنساني أي الذي يخص منح تأشيرات، مضيفا " لقد خلصنا إلى القول بأنه بالرغم من التحسن المسجل فإننا نرتقب تحسنا جوهريا في الحصول على التأشيرة سواء تعلق الأمر بالمتعاملين أو بالمواطنين". من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية مراد مدلسي أن رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة سيلتقي نهاية شهر أكتوبر في العاصمة الجزائرية رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني، في إطار القمة الثانية بين البلدين. وأوضح مدلسي خلال مؤتمر صحفي مشترك في الجزائر العاصمة مع نظيره الايطالي فرانكو فراتيني الذي يقوم بزيارة رسمية أن القمة "ستجري نهاية أكتوبر، في موعد يحدد لاحقاً خلال الأيام المقبلة"، وكانت القمة الأولى عقدت في سردينيا عام 2010. كما أعلن الوزيرمدلسي أن تشكيل مجموعة خبراء من البلدين مكلفة تقديم اقتراحات لتعزيز التعاون "في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله". من جهته كشف الوزير الايطالي فراتيني أن إيطاليا والجزائر "قلقتان عمليا من رؤية خلايا إرهابية تنتشر من اليمن إلى افريقيا الشمالية". وشدد الوزير الايطالي فيما يخص الجانب الاقتصادي على "الإمكانات التي توفرها الخطة الاستراتيجية الجديدة التي وضعتها الجزائر للشركات الإيطالية. لم يعد الأمر يتعلق بالنسبة إلى هذه الشركات بالمشاركة في استدراجات عروض فحسب وانما ايضا بإقامة شراكات صناعية دائمة".