أكدت تقارير إعلامية من مدينة العيونالمحتلة أن قوات الأمن المغربية أفرطت فجر أمس في استعمال القوة الغير مبررة ضد حقوقيين صحراويين وأسبان مما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين الصحراويين بجروح متفاوتة. وثار سخط قوات القمع المغربية في عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة عندما كان صحراويون يهمون باستقبال وفد حقوقي صحراوي عاد من مخيمات اللاجئين الصحراويين رفقة مراقبين أسبان وهما لورينا لويث وخوسي فيسنتي. وفرضت قوات الأمن المغربية حصارا أمنيا مشددا على المدينة منذ عدة أيام تحسبا لعودة الوفد الحقوقي الصحراوي السابع الذي يزور مخيمات اللاجئين الصحراويين في أقصى جنوب غرب الجزائر في تحد واضح للمضايقات والتهديدات المغربية باتجاه كل من يجرؤ على كسر عصا طاعتها والجهر علنا بصحراويته ورفضه للأمر الواقع المغربي. ولم تمنع تلك الإجراءات الزجرية المواطنين الصحراويين من انتظار أعضاء الوفد الصحراوي عند مدخل مطار مدينة العيون وهو ما دفع بقوات الأمن المغربية إلى استعمال القوة المفرطة ضد المدنيين الصحراويين في محاولة لتفريقهم ومنعهم من دخول المطار. ولجأت السلطات المغربية كعادتها إلى استعمال المستوطنين الذين يعملون لصالح المخزن برشق منزل أحد النشطاء الذين حضروا إلى مخيمات اللاجئين وهشموا نوافذه في نفس الوقت الذي قام فيه عناصر الشرطة المدنية باختطاف مواطنين صحراويين كانوا يريدون الانضمام إلى المحتفلين بعودة الوفد الحقوقي الصحراوي واقتادتهم إلى مخافر الشرطة. يذكر أن الوفد الحقوقي الصحراوي السابع الذي زاروا ذويهم في مخيمات اللاجئين في منطقة تندوف ضم الحقوقيين أزانة أميدان وكلثوم لبصير ومحمد حالي ومولود محمد وحسن الداد والمجيد سيد أحمد والغالية حيود وفاطمة باريا والشريف برير.