استفاد 23 مُفتشا من مصالح الجمارك الجزائرية من تكوين عالي المستوى تركز أساسا على كيفية الكشف عن وثائق السفر المُزوّرة على مستوى نقاط المراقبة وذلك تحت إشراف خبيرين أمريكيين مُختصين في مكافحة الإرهاب. وحسب بيان سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية تلقت ''المساء'' نسخة منه فإن الدورة التكوينية التي دامت أربعة أيام والتي اختتمت أمس بمدرسة التكوين والتسيير وإعادة الرسكلة الكائن مقرّها ببن عكنون بالعاصمة، تأتي في سياق التعاون الوثيق بين الجزائر وواشنطن في مجال مكافحة الإرهاب، إضافة إلى أنها تندرج في إطار ''برنامج المساعدة ضد الإرهاب''. كما جدّدت السفارة الأمريكية حرصها على تطوير الشراكة مع الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب بالاعتماد على دورات تكوين عن طريق ''برنامج المساعدة ضد الإرهاب''، واصفة رجال الأمن الجزائريين ب''الشُجعان'' بفضل التجربة الكبيرة التي اكتسبتها الجزائر في مجال مكافحة الجماعات الارهابية منذ .1991 وأمام هذه المعطيات أكد بيان سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية أن ''الجزائر تبقى شريكا رئيسيا كونها أبدت مشاركة كاملة في الحرب ضد الإرهاب، وهي أيضا تأتي في الطليعة بالنسبة لمكافحة الجريمة العابرة للأوطان''، كما أشارت إلى أن ''برنامج المساعدة ضد الإرهاب'' يبقى بمثابة وسيلة لتبادل الخبرات والموارد مع الجزائر التي عانت كثيرا من هذه الظاهرة، ورأت بأنه ''يمنح إطارا فعالا للإدارة الأمريكية للاستفادة من المساهمة النوعية للجزائر في مجال مكافحة التطرّف العنيف بتقاسم إستراتيجيات ناجعة وفعالة في مجال الأمن التي تمّ تطوريها في الولاياتالمتحدة''. للاشارة فإن تنظيم هذه الدورة يتزامن مع التدفّق الكبير الذي تعرفه مختلف المطارات والموانئ، بما يعني تزايد احتمالات تسلّل مشبوهين وعناصر إرهابية، كما أن برنامج المساعدة ضد الإرهاب'' يتم تسييره من طرف مكتب الأمن الدبلوماسي التابع لكتابة الدولة الأمريكية، وقد تأسّس في 1983 بترخيص من الكونغرس على أساس أنه ''مبادرة كبرى من أجل محاربة الإرهاب الدولي''، واستنادا إلى المُعطيات التي قدّمتها السلطات الأمريكية فإن هذا البرنامج سمح حتى الآن بتوفير تكوين لفائدة عشرات الآلاف من أعوان الأمن في أكثر من 112 دولة عبر العالم من بينها الجزائر.