من المنتظر ان تتسلم الوكالة الوطنية للدم 11 مركزا لحقن الدم مع الدخول الاجتماعي القادم، في انتظار استلام مركز الشراقة مطلع ,2011 وهي المراكز التي ستدعم عمليات التبرع بالدم التي أكد بشأنها الأستاذ كمال كزال مدير عام الوكالة الوطنية للدم أمس، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر وزارة الصحة لعرض البرنامج الوطني للتبرع بالدم في الصيف ورمضان ,2010 أنها ''تسير نحو الأفضل والدليل ارتفاع عدد المتبرعين بالدم خارج العائلات الذي وصل إلى 63 % في .''2009 شرعت مؤخرا الوكالة الوطنية للدم في إعداد برنامج وطني خاص يهدف الى تدعيم عمليات جمع الدم خلال فصل الصيف وشهر رمضان الذي يتزامن حلوله منذ سنوات مضت مع فصل الحرارة، وهما الفترتان اللتان تشهدان عادة انخفاضا في عدد المتبرعين بالدم نظرا للعطل السنوية من جهة والتخوف من التبرع بالدم أثناء الصيام من جهة أخرى، وهي الصورة التي نجحت الوكالة في تصحيحها واستطاعت تطوير عملية جمع الدم خارج المؤسسات الصحية ومراكز حقن الدم ورفع عدد التبرعات بالدم الذي قفز من40,8 لكل 1000 ساكن في 2000 إلى 80,9 في 2005 ليرتفع إلى 10,11 في ,2009 وهذا يعني تطور في التبرع من سنة إلى أخرى وهو مؤشر اعتبره الأستاذ كمال كزال ''مشجعا ويعني أن الجزائر في طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم ومشتقاته، علما ان مجموع التبرعات خارج العائلات في 2009 وصل الى 63 % و35 % من متبرعين مناسباتيين و28 % بالنسبة للمتبرعين المنتظمين. كما ان فصل مكونات الدم كانت لا تتجاوز في 2000 نسبة 20 % وصلت حاليا إلى 86 % ''. ويتم جمع الدم طوال فصل الصيف بالأماكن العمومية وبالقرب من الشواطئ بالنسبة للولايات الساحلية، كما تبرمج بعض هياكل حقن الدم هذه العمليات حسب الظروف المناخية لكل ولاية كما هو بالنسبة للمناطق الجنوبية أين تتم في آخر النهار أو في الليل. وفيما يخص الحملات التحسيسية لشهر رمضان المعظم، أشار كزال الى ان التعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أعطى نتائج جد مثمرة، بحيث سمحت حملات جمع الدم بالقرب من المساجد بعد صلاة التراويح وبفضل خطب أئمة المساجد حول أهمية هذه الخطوة الإنسانية برفع معدل جمع التبرع بالدم الذي وصل خلال رمضان 2009 الى 36895 تبرعا على المستوى الوطني، منها 18025 تبرعا جمع عن طريق شاحنات جمع الدم التي يصل عددها حاليا إلى 34 شاحنة تغطي كامل الوطن. وهي الشاحنات التي تتمركز طوال شهر الصيام أمام المساجد أو في الأماكن العمومية التي تعرف حركة كثيفة. وأشار كزال الى ان اغلب تلك التبرعات تم جمعها من الشباب، وان هذه الحصيلة تمثل مؤشرا إيجابيا لعملية جمع الدم وخاصة الجمع المتنقل الذي هو في تطور مستمر. أما بالنسبة لحملة جمع الدم الخاصة برمضان 2010 فقم تم، حسب المتحدث، إعلام جميع مديريات الصحة والسكان عبر الوطن لإعداد برنامج لجمع الدم سواء على مستوى هياكل حقن الدم أو خارج المؤسسات الصحية وذلك بالتنسيق مع اللجان المحلية للاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم ومديريات الشؤون الدينية والجماعات المحلية. جدير بالإشارة انه ولتدعيم عملية جمع الدم خارج هياكل حقن الدم، يتم حاليا انجاز 24 شاحنة لجمع الدم من طرف الشركة الوطنية للسيارات الصناعية المنتظر استلام الشاحنات الخمس الأولى منها قبيل رمضان الداخل.