أسدل الستار ليلة أول أمس، على فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الوطني للمالوف الذي احتضنه المسرح الجهوي بقسنطينية بين 21 و27 جويلية الجاري والذي عرف مشاركة أكثر من 11 فرقة ومدرسة من مختلف ربوع الوطن. وقد توجت جمعية ''مقام'' من قسنطينية بالمركز الأول في مسابقة المهرجان، حيث حصلت جائزة تشجيعية بقيمة 50 مليون سنتيم، فيما احتلت فرقة ''الفنان زعزع'' المرتبة الثانية وجائزة مالية بقيمة 30 مليون سنتيم وعاد المركز الثالث لجمعية ''انشراح'' من قسنطينية التي تحصلت على جائزة مالية بقيمة 20 مليون سنتيم، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم والمقدرة بخمس ملايين سنتيم الى جمعية ''الفن والآداء'' من ولاية البليدة. وقد اعتمدت لجنة التحكيم التي ترأسها الفنان محمد حمة على مقاييس صارمة في تقييمها للفرق والفنانين المشاركين، حيث اشترطت أن تكون كل فرقة قائمة بذاتها ومكونة من 10 أفراد فأكثر وأن تقدم كل فرقة عرضا لأقل أو في حدود الأربعين دقيقة مع التركيز في التنقيط على هيئة الفرقة ولباسها التقليدي، الأداء الفردي والجماعي وكذا مدى حفظ النصوص. وقد نشط حفل الاختتام الذي عرف إقبالا جماهيريا كبيرا، الجوق الجهوي للشرق بقيادة الفنان بوكريدة سمير إضافة إلى صاحب المركز الأول في الطبعة الثالثة للمهرجان الفنان عباس ريغي وكذا الفنان رياض خلفة، واستمتع الجمهور الحاضر بمقاطع فنية من نوع الزجل، ليفترق الجميع في ساعة متأخرة من الليل على أمل العودة في الطبعة الخامسة بأفكار جديدة وتنظيم أحسن حسب محافظ المهرجان السيد نطور، الذي اعتبر أن المالوف فن عريق حمله الأجداد من ربوع الأندلس وأعطاه المغاربة طابعه المتميز الذي يجب العض عليه بالنواجد، ليضيف في كلمته الختامية أن مثل هذه السهرات حصن للجزائريين للوقوف أمام الشعوب الأخرى وهي تحافظ على الذاكرة والهوية والتي من شأنها مجابهة العولمة الكاسحة.