قرّرت العديد من العائلات الجزائرية التي لم يسعفها الحظ في الذهاب إلى البحر لانعدام الوسائل المادية، نقل أجواء البحر إلى منازلها بشراء مسابح مطاطية تعرف رواجا كبيرا في الأسواق خاصة عند فئة الصغار الذين يلحّون على أوليائهم لاقتنائها نظرا لانخفاض ثمنها والمتعة التي يعيشونها بالاستمتاع ببرودة المياه داخل منازلهم. تقبل الكثير من العائلات الجزائرية التي لا تملك إمكانيات التنقل إلى البحر خاصة التي لا تملك سيارة خاصة على شراء المسابح البلاستيكية كبديل لأطفالهم عن البحر، وما ساعدهم في ذلك توفر هذه المسابح في الأسواق بأنواع متعدّدة مختلفة الأحجام والأشكال والألوان، والجميل أنها وسيلة فعّالة لإسكات رغبات الصغار في الاستمتاع بمياه باردة في فصل الصيف، حيث يستمتعون باللعب واللهو بمياه نقية دون خوف من التعرض لضربة شمس أو الغرق. وقد أبى الكثير ممن سألناهم عن إعجابهم بهذه الوسيلة التي اعتبروها أكثر أمنا لصغارهم من البحر. المتجوّل في أسواق ومحلات العاصمة سيجد نفسه أمام خيارات عديدة لهذه الأنواع من المسابح، فهي تتوفر تحت أشكال كبيرة وصغيرة، دائرية ومربعة، تحمل ألوانا زاهية، وللأولياء حرية الاختيار حسب النوع والحجم، فهناك مثلا مسابح بلاستيكية صغيرة تتراوح أسعارها من 053 إلى 057 دينارا، كما أن هناك أنواعا جيدة كبيرة تصل إلى 0004 دينار. وتوضع هذه المسابح في الشرفة أو في فناء المنزل أو في الحديثة، فلكل عائلة حرية اختيار النوع المناسب حسب شساعة المكان، وحسب نوع المنزل الذي تمتلكه. عبد الحميد أحد الذين وقفوا عند محل لبيع ألعاب الأطفال ليشتري مسبحا صغيرا قال إنه يريده لحفيده، لما سألناه عن سبب اقتنائه للمسبح البلاستيكي بدل إرساله إلى المسابح العمومية أو البحر، قال إنه يسكن بعيدا عن البحر، فضلا عن كون المسابح عموما متسخة وقد تعرض الأطفال لأمراض جلدية، إضافة إلى كون المسابح البلاستيكية صغيرة الحجم ويمكن التعامل معها بسهولة داخل البيت. فيما تؤكد كريمة وهي ربة بيت، أنها اعتادت شراء المسابح لأولادها كل صيف وكلما تمزق واحد اشترت آخر لأنها بهذه الطريقة تتجنب خروج أولادها إلى الشارع مع تمتعهم بأوقات جميلة قريبا منها. وما يزيد هذا المسبح أهمية ومنفعة، شكله وألوانه الجميلة التي تضيف إليه سحرا وجمالا، وهذا ما يلفت الطفل ويساعد على بث روح الحياة فيه من خلال ألوانه الجميلة، وهو بحد ذاته علاج نفسي حسبما يراه مختصون في علم النفس.